تستعد الأميرة ليونور، الابنة الكبرى للملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا، للالتحاق بأكاديمية سلاح الجو الإسباني في سان خافيير بمورسيا بداية من 1 شتنبر المقبل، في خطوة تحمل رمزية كبيرة تجسد توازن الإرث الملكي مع الانخراط العملي في المجال العسكري. تحمل ليونور ألقاباً ملكية عدة تشمل أميرة أستورياس وفيا وجرندة، إلى جانب دوقة مونتبلانك وكونتيسة سرفيرا، ما يجعل كل خطوة لها في الأكاديمية لحظة مهمة في مسارها الشخصي والعائلي، ويرسخ حضور العائلة المالكة في المشهد الإسباني العسكري والرمزي على حد سواء.
الروتين اليومي للأميرة سيكون صارماً، يبدأ عند السادسة والنصف صباحاً مع صفارة الاستيقاظ، ويتضمن حصصاً نظرية وتدريبية تمتد حتى المساء، إضافة إلى تدريبات متقدمة على أجهزة محاكاة الطيران Pilatus PC-21، قبل الانتقال إلى الطيران الفعلي برفقة مدربة مخصصة. ليونور اكتسبت خبرة عسكرية سابقة من أكاديمية الجيش بــسرقسطة والمدرسة البحرية العسكرية في مارين، حيث واجهت تحديات بحرية صعبة صقلت عزيمتها وجعلتها مستعدة لمواجهة متطلبات الطيران العسكري بثقة وشجاعة، في مشهد يجمع بين الإرث الملكي والجاهزية العملية.
تتضمن مراحل التدريب محاكاة دقيقة للطائرة، تشمل التحكم الكامل في المعدات عبر شاشات متعددة، ثم الانتقال إلى محاكاة متقدمة تحاكي كابينة الطائرة بالكامل، بما في ذلك سيناريوهات الطوارئ واتخاذ القرارات السريعة. كما ستشارك ليونور الحياة المشتركة مع زميلاتها في جناح مخصص للإناث، حيث يُتوقع أن تتقاسم جميع المرافق اليومية وتلتزم بالانضباط العسكري الكامل. رحلة الأميرة ليست مجرد تدريب، بل تجربة استراتيجية ورمزاً لتوازن السلطة والواجب الملكي مع الانضباط، وتؤكد قدرة وريثة العرش الإسباني على القيادة والمسؤولية في أجواء تختبر حدود الشجاعة، وسط متابعة شعبية وسياسية كبيرة.
24/08/2025