شهدت عدة مقاطعات بالعاصمة الاقتصادية خلال الأيام الأخيرة تغييرا لافتا في البروتوكول المعتاد، حيث أقدمت السلطات العاملية على تدشين مشاريع تنموية دون حضور المنتخبين المحليين، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها رسالة واضحة للحد من استغلال هذه المناسبات في الترويج الانتخابي. فقد لوحظ أن عددا من العمال التابعين لولاية جهة الدار البيضاء سطات اختاروا الاقتصار على ممثلي السلطات المحلية والأطر الإدارية، مع إقصاء الرؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة.
بمقاطعة سيدي البرنوصي، تم افتتاح ملعب أحمد الهراس بحضور الكاتب العام وممثلي السلطة، في غياب تام للرئيس ونوابه وكذا باقي المنتخبين، وهو ما أثار استغراب عدد من الفاعلين المحليين. المشهد تكرر على مستوى عمالة مقاطعات مولاي رشيد، حيث غاب رئيس مقاطعة سيدي عثمان محمد حدادي عن تدشين منتزه “الألكسو”، بينما حضره عامل المقاطعة رفقة أطر إدارية، في وقت اختار فيه الرئيس نفسه تنظيم افتتاح موازٍ للمشروع صباح اليوم ذاته دون حضور السلطات.
مصادر محلية أوضحت أن هذا التوجه مرشح للتوسع ليشمل عمالات أخرى بالدار البيضاء وربما بمختلف ربوع المملكة، في إطار سياسة تهدف إلى تجريد المنتخبين من فرصة استثمار المشاريع التنموية لأغراض انتخابية. ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية لسنة 2026، تبدو وزارة الداخلية حريصة على ضبط صورة هذه الأنشطة الرسمية، وحصرها في بعدها المؤسساتي والإداري البعيد عن الحسابات السياسية الضيقة.
24/08/2025
