عادت أكوام النفايات الهامدة الناتجة عن مخلفات البناء لتنتشر في عدد من أحياء الدار البيضاء، بعدما كانت السلطات قد شنت في وقت سابق حملة واسعة للقضاء عليها. هذا المشهد المقلق أثار امتعاض الساكنة التي عبرت عن استيائها من غياب الردع الكافي للجهات التي تقدم على تكديس هذه المخلفات بشكل عشوائي وفي واضحة النهار.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورا توثق لحجم الظاهرة بشارع أنوال في مقاطعة المعاريف، حيث تحولت بعض الفضاءات إلى نقاط سوداء بسبب تراكم النفايات. سكان المنطقة اعتبروا أن هذه السلوكيات تسيء إلى صورة الحي وتنسف جهود شركات النظافة التي تبذل مجهودات متواصلة لمواجهة انتشار الأزبال والمخلفات.
وفي هذا الصدد، أكد مهدي ليمينة، عضو مجلس مقاطعة المعاريف، أن مصلحة التدبير المفوض أشعرت شركة النظافة للتدخل الفوري لإزالة هذه المخلفات، مشددا على أن رمي بقايا البناء وسط التجمعات السكنية من قبل بعض مستعملي الدراجات ثلاثية العجلات والعربات المجرورة سلوك غير مقبول ويجب التصدي له. ودعا ليمينة الساكنة إلى التبليغ عن المخالفين، مطالبا بتهيئة فضاء مخصص لإيداع هذه النفايات، التي ما تزال تشكل هاجسا كبيرا يؤرق المواطنين والمنتخبين رغم الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية.
24/08/2025