في فضيحة جديدة تكشف الوجه الخبيث للنظام الجزائري، أفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية بأن الجزائر تحولت إلى معبر رئيسي لتهريب الأسلحة نحو الجماعات الإرهابية في إفريقيا، متهمة بتسهيل مرور شحنات السلاح عبر سفارة أوكرانيا بالجزائر العاصمة. هذه الاتهامات تكشف هشاشة الأمن في منطقة الساحل، وتبرز الدور المريب والخطير الذي يلعبه النظام الجزائري في تأجيج النزاعات المسلحة بالقارة، فيما تبقى المملكة المغربية نموذجًا للثبات والالتزام بمبادئ الأمن الإقليمي والاستقرار القاري.
وتتزامن هذه المزاعم مع تصاعد الهجمات الدامية في مالي، حيث تتعرض قوات مرتزقة “فاغنر” الروسية لهجمات متكررة أودت بحياة العشرات. وتؤكد المصادر الروسية أن الأسلحة التي تُمرر عبر الجزائر تصل مباشرة إلى أيدي الإرهابيين، في مشهد يكشف تورط النظام الجزائري بشكل مباشر في نشر الفوضى والدمار، ويضع مصداقيته السياسية على المحك أمام العالم.
النظام الجزائري، الذي طالما حاول تلميع صورته كدولة مستقرة، يُكشف اليوم على حقيقته: دولة تغذي الإرهاب وتعبّد طريق الفوضى في الساحل الإفريقي، دولة تلهث وراء مصالح ضيقة على حساب دماء المدنيين الأبرياء، ودولة لم تعد محل ثقة حتى لدى حليفها السابق روسيا، الذي بدأ يبتعد تدريجيًا عن “بلاد الكراغلة” بعد أن كشفت الوقائع نفاق السياسة الجزائرية وتحالفاتها المشبوهة.
على النقيض، المملكة المغربية تؤكد عبر مواقفها الثابتة وعلاقاتها الدولية الموثوقة، أنها شريك موثوق به في حفظ الأمن والاستقرار في إفريقيا، محافظة على سمعتها كفاعل استراتيجي ملتزم بمكافحة الإرهاب والفوضى، ورافعة للسلام والتنمية في القارة.
السؤال الملح : كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتًا أمام هذا الدور المشبوه ؟ وكيف ستتحمل الجزائر، ككيان سياسي وأمني، مسؤولية كل هجوم إرهابي أو سقوط روح بريئة على الأراضي الإفريقية؟ صمتها المستمر، وصمت من يغضون الطرف عنها، يشكل وصمة عار على الضمير الإقليمي والدولي ويعكس حجم التواطؤ الضمني مع الإرهاب، في حين تؤكد المغرب التزامها الواضح والمستمر بالأمن الجماعي واحترام القانون الدولي.
في الوقت الذي يواصل فيه النظام الجزائري الحديث عن سيادة وهمية ونوايا حسنة، تكشف الوقائع يوميًا الوجه الحقيقي للجارة الشرقية: دولة عبّدت طريق الأسلحة نحو الإرهاب، دولة تشارك في تفجير الاستقرار الإفريقي، ودولة يزداد تورطها في نزاعات لا أول لها ولا آخر. إفريقيا اليوم على مفترق طرق حقيقي، والسكوت عن هذه الحقائق هو تواطؤ ضمني مع دماء الأبرياء.
أما الجزائر، فهي تغضب من العالم لكنها لا تتحمل وزر ما يفعله نظامها، وتواصل اللعب بالنار على حساب القارة وشعوبها البريئة، فيما تظل المملكة المغربية، بعكسها، رمزًا للمصداقية والالتزام الثابت، حارسة للأمن، ورافعة للسلام والتنمية في إفريقيا.
24/08/2025