تعيش دواوير جماعة النكور على وقع ظلام دامس، بعدما تحولت الإنارة العمومية إلى هاجس يومي يؤرق الساكنة، التي تعتبر أن الوضع يعيدها إلى “العصر الحجري”.
ورغم الملايين المرصودة في ميزانية الجماعة لفائدة الإنارة العمومية، إلا أن الواقع يكشف تراجعًا خطيرًا في هذا المرفق الحيوي، حيث ما تزال بعض الأعمدة الكهربائية المنجزة في عهد المجلس السابق صامدة، بينما الأعطاب التي لحقت بها لم تُصلح إلى اليوم.
الأمر لا يقتصر على الدواوير فقط، بل طال أيضًا مركز الجماعة، الذي أصبح بدوره غارقًا في الظلام، في وقت يرى فيه المتتبعون أن المجلس الحالي فشل في ضمان أبسط شروط العيش الكريم.
ويحمّل مواطنون ومسؤولون محليون رئيس الجماعة، الذي يصفونه بـ”رئيس الصدفة”، مسؤولية هذا التراجع الخطير، مؤكدين أن ولايته تميزت بالجمود وتوقف عجلة التنمية، ما جعل العديدين يتحسرون على فترة المجلس السابق، التي شهدت إنجازات ملموسة في مختلف المجالات.
كما لم يخفِ السكان استياءهم مما وصفوه بغياب الجدية لدى الرئيس الحالي، الذي “اكتفى بالتنقل بسيارة الجماعة بين الحسيمة وطنجة على حساب المال العام، وحضور الولائم”، بدل الانكباب على معالجة مشاكلهم العاجلة.
وفي ظل هذا الوضع، تُحمَّل السلطات الوصية والجهات الرقابية كامل المسؤولية في مراقبة تدبير الشأن المحلي وضمان احترام المال العام، خصوصًا أن ملف الإنارة يدخل ضمن أساسيات البنية التحتية التي لا يمكن التهاون بشأنها.
24/08/2025