تعيش مدينة أكليم بإقليم بركان على وقع أزمة غير مسبوقة، بعدما أقدم رئيس المجلس الجماعي والبرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار فتحي علاوي ، الذي يستمد قوته من وزير الفلاحة السابق محمد الصديقي ، على شنّ هجوم مباشر على باشا المدينة، وصل حد نعته بـ”الطُّلاب” واتهامه ظلماً بـ”طلب الرشوة”، في محاولة يائسة للتشويش على قرار تحرير الملك العمومي.
مصادر محلية كشفت أن الرئيس لم يكتفِ بتهديد ممثل السلطة، بل استعان بمجموعة من البلطجية والمرتزقة، بينهم حتى أشخاص من ذوي الإعاقة يستغلهم في حملاته التضليلية. ومن أبرز هؤلاء المدعو مراد بوعبد الله، المعروف بكونه صاحب يد واحدة، والذي يحترف التسوّل لدى المنتخبين ورجال المنطقة، قبل أن يتحوّل إلى أداة في يد الرئيس لتوجيه اتهامات كاذبة ضد جريدة “كواليس الريف” وضد كل منتقدي الرئيس ، مقابل مبالغ مالية زهيدة.
هذا السلوك أثار استياءً واسعاً، باعتبار أن رئيس الجماعة تجاوز كل حدود المسؤولية السياسية والأخلاقية، بعدما حوّل ذوي الإعاقة والهامشيين إلى أدوات في حربه المفتوحة مع السلطة المحلية والإعلام المستقل.
وفي ظل تصاعد احتجاجات الساكنة المطالبة بتحرير الملك العمومي من الفوضى والاحتلال العشوائي، يزداد الضغط على وزارة الداخلية للتدخل العاجل وفتح تحقيق في هذه القضية، ومحاسبة الرئيس وبلطجيته على أفعالهم التي تهدد استقرار المدينة وتضرب في عمق هيبة المؤسسات.
25/08/2025
