kawalisrif@hotmail.com

اعتداءات متكررة تعيد مطلب حماية الأطر الصحية إلى الواجهة

اعتداءات متكررة تعيد مطلب حماية الأطر الصحية إلى الواجهة

عادت أصوات مدنية ونقابية لتجدد مطلبها بضرورة تعزيز آليات الوقاية وحماية العاملين داخل المستشفيات، وذلك عقب حادث اعتداء جديد طال مساعدة علاج بمستشفى خنيفرة، ما أثار موجة تضامن واسعة بين زملائها في المهنة. اللجنة الجهوية للمساعدين في العلاج التابعة للجامعة الوطنية للصحة بالاتحاد المغربي للشغل استنكرت في بيان لها ما وصفته بالاعتداء الشنيع، معتبرة أنه لا يستهدف فقط سلامة العاملين وإنما يضرب في العمق قدسية المؤسسات الصحية وأدوارها الإنسانية.

الجامعة الوطنية للصحة عبرت عن تضامنها المطلق مع الضحية، مطالبة الجهات المسؤولة بتحمل كامل مسؤولياتها في ضمان الأمن داخل المرافق الصحية، مع متابعة المعتدين قانونيا وتوفير الدعم اللازم للأطر الصحية. كما شددت على أن هذه الاعتداءات المتكررة لن تُثني مهنيي القطاع عن أداء رسالتهم، بل ستدفعهم إلى مزيد من التشبث بحقهم في الكرامة والحماية القانونية والأمنية. في السياق ذاته، أشار رحال لحسيني، نائب الكاتب الوطني للجامعة، إلى أن هذه الظاهرة في تزايد بسبب الأزمة التي يعرفها القطاع، والتي تجعل الأطر الصحية في مواجهة مباشرة مع مرتفقين ساخطين على أوضاع المستشفيات.

من جانبه، اعتبر حسن الشهلاوي، رئيس المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة بني ملال–خنيفرة، أن الاعتداءات الجسدية أضحت تفوق اللفظية خطورة وانتشارا، لافتا إلى أن غياب وعي بعض المرتفقين يسهم في تفاقم الوضع. ودعا الشهلاوي إلى تخصيص عناصر أمنية دائمة داخل المستشفيات والإدارات العمومية للحد من هذه الممارسات، مؤكدا أن ما وقع بخنيفرة ليس سوى حلقة ضمن سلسلة حوادث مشابهة بعدد من مستشفيات الجهة وغيرها، ما يستدعي تفعيل آليات للتبليغ الفوري وتشديد المراقبة الأمنية حماية لنساء ورجال الصحة.

25/08/2025

Related Posts