kawalisrif@hotmail.com

المغرب… وجهة سياحية صاعدة تستقطب مشاهير إسبانيا

المغرب… وجهة سياحية صاعدة تستقطب مشاهير إسبانيا

يواصل المغرب تعزيز مكانته كإحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة في حوض المتوسط وشمال إفريقيا، بعدما تحوّل إلى قبلة مفضلة للزوار الدوليين ونجوم الفن والرياضة. أحدث هؤلاء النجوم كانت الممثلة والمؤثرة الإسبانية باولا إشيبيريا، التي يتابعها أكثر من أربعة ملايين شخص على “إنستغرام”، حيث اختارت المملكة لقضاء عطلتها الصيفية رفقة زوجها، لاعب كرة القدم السابق ميغيل توريس.

إشيبيريا حرصت خلال إقامتها على مشاركة صور ومقاطع توثق استمتاعها بأشعة الشمس المغربية وسحر الشواطئ الدافئة، مقدّمة صورة حية عن جاذبية المملكة كوجهة مثالية للاسترخاء والانفصال عن ضغوط الحياة اليومية. هذه المنشورات لاقت صدى واسعاً في الإعلام الإسباني، ما عزّز من صورة المغرب لدى الجمهور الأوروبي باعتباره فضاء سياحياً متنوعاً، آمناً ومفعماً بالحياة.

لكن حضور الفنانة الإسبانية لم يتوقف عند البعد الترفيهي، بل ارتبط أيضاً بمبادرة إنسانية لافتة. فقد ظهرت بلباس سباحة مخصص لحملة خيرية يعود نصف عائداتها لدعم أبحاث مكافحة سرطان الثدي عبر مؤسسة GEICAM. بهذا، يتحوّل المغرب إلى أكثر من مجرد فضاء للعطلة والمتعة، ليغدو كذلك منصة لتسليط الضوء على المبادرات ذات البعد الإنساني والاجتماعي.

هذه التجربة تعكس توجهاً متنامياً بين المسافرين الأوروبيين الذين يجدون في المملكة توليفة فريدة تجمع بين القرب الجغرافي، الغنى الثقافي، دفء الضيافة، وتنوع العروض السياحية الممتدة من المحيط الأطلسي إلى المدن الإمبراطورية العريقة.

ومع تزايد هذا الزخم، يرسخ المغرب صورته كقوة سياحية ناشئة قادرة على استقطاب مختلف شرائح الزوار، وعلى تقديم تجربة متكاملة تمزج بين المتعة والاكتشاف والانخراط المجتمعي. كما يعزز هذا الحضور السياحي المتنامي الروابط الإنسانية والثقافية بين المغرب وإسبانيا، لتصبح السياحة جسراً حضارياً يربط بين الضفتين.

اليوم، لا يقتصر إشعاع المغرب على كونه وجهة سياحية جذابة، بل يتجاوز ذلك ليكرّس حضوره كقوة صاعدة في شتى المجالات. فمن الاستثمارات الكبرى في البنية التحتية والمشاريع الطاقية المتجددة، إلى الريادة في الدبلوماسية الإقليمية، مروراً بالرياضة والثقافة، يرسم المغرب ملامح مسار استراتيجي يجمع بين الأصالة والتجديد. وبذلك، يفرض نفسه رقماً صعباً في معادلات المتوسط وإفريقيا والعالم، مؤهلاً لأن يكون فاعلاً محورياً في صياغة مستقبل المنطقة.

25/08/2025

Related Posts