kawalisrif@hotmail.com

رغم وضعه في القائمة السوداء :  موسى يخطف قلوب رواد التواصل الاجتماعي بسبب تخطيه الحواجز والرقابة الأمنية … بعد حفل زفافه الأسطوري بالناظور !

رغم وضعه في القائمة السوداء : موسى يخطف قلوب رواد التواصل الاجتماعي بسبب تخطيه الحواجز والرقابة الأمنية … بعد حفل زفافه الأسطوري بالناظور !

تحوّل اسم موسى، إبن مدينة أزغنغان بإقليم الناظور، إلى أيقونة ساخرة من الطراز الرفيع، بعد أن ارتبط اسمه بـ”العرس الأسطوري” الذي أقيم بسلوان. صارت وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب مسرحاً مفتوحاً للتندر والتشفي والتهكم، حتى أصبح الرجل مادة يومية للتنمر الرقمي، ومصدراً لا ينضب لـ”الميمات” والطرائف والأغاني وتراسل الواتساب العابرة للحدود.

الضجة التي فجّرها موسى ( 31 سنة ) تجاوزت حدود الإقليم، لدرجة أن أجهزة الدولة وجدت نفسها مضطرة لتتبع خيوط “العرس المثير”، في مشهد أقرب لأفلام الأكشن منه إلى واقعة اجتماعية عابرة. ومع سقوط أوراق التوت تباعاً في الناظور، بدأت تظهر تفاصيل أقرب إلى الفانتازيا منها إلى الواقع، بينما يبقى المواطنون في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية، وكأنهم يشاهدون موسمًا جديدًا من “Game of Thrones” بلمسة محلية.

المثير أن صدى موسى تجاوز الحدود الوطنية، إذ تداولت بعض المنابر – بسخرية لاذعة – أن المملكة قد تضطر إلى رفع الملف إلى الشرطة الدولية (الإنتربول) بحثاً عن “العريس العابر للقارات”. وهكذا، انتقل اسم موسى من أزقة أزغنغان الهادئة إلى منصات العالم الافتراضي، ليُقدَّم في صورة “مطلوب دولي” بسبب عرس لا يزال حديث العامة والخاصة.

وبين الجدية والمبالغة، أصبح موسى نموذجاً للظاهرة الرقمية، حيث تتحول واقعة محلية محدودة إلى عاصفة رقمية تلهب خيال الناس، وتكشف هشاشة الواقع الاجتماعي في الناظور، الذي صار ينتظر كل يوم نجماً جديداً يُصنع على نار السخرية ثم يختفي مع أول موجة ضحك عابرة.

أما فيما وقع موسى بالمحظور، فهو عرض عضلاته وكسر الحدود كأنها عيدية، بينما حاول البعض تصويره كفاعل خير يساهم في حلحلة المشاكل الاجتماعية. لكن الحقيقة المرة أن موسى صار عنواناً للانفلات، وتشعب شبكات التهريب الدولي العابرة للقارات، وعلاقتها – ولو عن بعد – بدوائر القرار، وكأننا أمام نسخة محلية من فيلم جيمس بوند لكن بنكهة ناظورية ساخرة.

ومع كل هذا الزخم الساخر، لم يبقَ الأمر مجرد ضحك على شاشات الهواتف، بل تحوّل إلى مسرح تحركت فيه أجهزة الدولة بكل “بتلاوينها” وكأنها تستعد لمعركة وطنية كبرى. من الأمن المحلي إلى الاستخبارات، مروراً بالدوائر الرسمية العليا، باتت كل عيون المملكة شاخصة على “المطلوب رقم واحد”، موسى، الرجل الذي قلب أعراف المجتمع رأساً على عقب، وصار رمزاً للتهور والمغامرة والفضائح الأسطورية. تحرك شامل وكأن المغرب يعلن حالة التأهب القصوى لمجرد عرس، ليصبح موسى في قلب المؤامرة والدراما، بين التحقيقات الرسمية والرقابة الرقمية، وكأن كل أجهزة الدولة خرجت دفعة واحدة من كواليسها لتقول :  “لا مهرب من القانون… ولا مهرب من السخرية أيضاً” !.

25/08/2025

Related Posts