kawalisrif@hotmail.com

غريب :    وزارة الدفاع الإسبانية تحقق في كيفية دخول مغربي إلى أراضيه المحتلة بسواحل إقليم الناظور

غريب : وزارة الدفاع الإسبانية تحقق في كيفية دخول مغربي إلى أراضيه المحتلة بسواحل إقليم الناظور

في موقف يفضح هشاشة السيطرة الإسبانية على ثغورها المحتلة، أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية عن فتح تحقيق رسمي عقب انتشار مقطع فيديو يوثق تسلل يوتوبر مغربي إلى جزيرة إيزابيل الثانية التابعة لأرخبيل شافاريناس المحتل، قبالة سواحل رأس الماء بإقليم الناظور. الخبر، الذي تناقلته وسائل الإعلام الإسبانية، أثار “قلقًا واسعًا” داخل الأوساط العسكرية، بعد أن تمكن الشاب من الوصول إلى الجزيرة دون أن تلتقطه القوات المنتشرة بشكل دائم، ما يجعل الواقعة درسًا صارخًا في هشاشة المراقبة الإسبانية.

ما يحدث في “تشافاريناس” المحتلة، أو كما سماها الأجداد بالريف بـ”إيشفارن”، أو الجزر الجعفرية بالمصطلح المغربي الرسمي، ليس جديدًا، لكنه يضع السؤال الكبير على الطاولة : هل هذه الجزر تابعة فعليًا لسيادة الدولة الإسبانية، أم مجرد ديكور عائم يحاول المحتل من خلاله فرض حضور وهمي؟

يبدو أن الإسبان ما زالوا يتعاملون مع هذه الثغور كأنها “ألعاب استراتيجية”، بينما الواقع يقول إن المياه الإقليمية المغربية، السيادية بحكم القانون الدولي، تمنح المواطن المغربي القدرة على المرور والتحرك والتعبير عن حضوره بحرية كاملة، دون أن تعترضه أي عقبة حقيقية.

الحدث الأخير يذكّر الجميع بأن أي محاولة لتعزيز حضور المغرب في مياهه الإقليمية أو اختبار هشاشة الجزر المحتلة لا تحتاج إلى أساطيل أو جيش، بل إلى وعي مدني ومبادرة ذكية قادرة على تحويل أي غرور إعلامي أو عسكري إسباني إلى فضيحة يومية على شاشات وسائل الإعلام.

في نهاية المطاف، الإسبان ما زالوا يعيشون في وهم “الأرض المحتلة”، يرفعون الأعلام ويظنونها رمزًا للسيادة، فيما الواقع يقول شيئًا واحدًا : السيادة المغربية على المياه والثغور المحتلة ثابتة لا تتزعزع. وأي تحقيق رسمي إسباني؟ مجرد محاولة لتهدئة الخوف من فضائحهم المستمرة، لأن أعلام المحتل ما هي إلا صابون بلدي يعود إلى أصله عند أول ملامسة للأرض المغربية، وأي نصب أو حضور عسكري مؤقت لا يغير شيئًا من الحقيقة الثابتة: المغرب هو السيد، والمحتل… مجرد متفرج يدور حول نفسه بلا فائدة.

 

25/08/2025

Related Posts