أثار إحداث كشك للإرشاد السياحي بمدينة الحسيمة، منذ أشهر ، بجانب جدار المدرسة الإسبانية “Collejillo” قبالة ساحة محمد السادس، موجة استياء واسعة في صفوف الساكنة والمهتمين بالشأن المحلي، بعد الكشف عن أن كلفته ناهزت 250 ألف درهم، أي ما يعادل ثمن شقة اجتماعية.
المشروع، الذي أشرف عليه المكتب الجهوي للسياحة بتطوان، وُصف من طرف متابعين بأنه جاء متأخرًا ويفتقر لرؤية استراتيجية واضحة، معتبرين أنه لا يضيف أي قيمة حقيقية للقطاع السياحي بالمدينة، بل يسيء إلى جمالية فضاءاتها الحضرية.
الانتقادات طالت أيضًا عملية التوظيف داخل الكشك، بعدما جرى تشغيل شخص من مدينة سلا ، لا يتحدث الريفية ، ولا يتوفر على شهادة معهد متخصص في السياحة، في وقت يزخر فيه إقليم الحسيمة بشباب مؤهلين يمتلكون خبرة أكاديمية ومعرفة دقيقة بالثقافة المحلية واللغات الأجنبية.
الأدهى من ذلك – وفق مصادر محلية – أن الكشك تحول إلى عبء إضافي على المال العام، حيث تُصرف رواتب شهرية تصل إلى 3000 درهم لموظفين وُصفوا بـ”الأشباح” دون تقديم خدمات فعلية، ما أثار اتهامات بهدر الموارد العمومية في مشاريع غير مجدية.
وأمام هذا الوضع، يطالب نشطاء محليون عامل الإقليم بفتح تحقيق عاجل في الملف، والعمل على إزالة الكشك الذي لا يحقق أي مردودية سياحية ولا يحترم القوانين المنظمة للقطاع، مع الدعوة إلى إعادة توجيه الاعتمادات المالية نحو مشاريع أكثر جدوى تساهم فعليًا في تنمية السياحة بالمدينة.
25/08/2025
