واجهت النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، الفلسطينية الفرنسية والمعروفة بدفاعها عن القضية الفلسطينية، موجة انتقادات واتهامات بالخيانة من قبل حسابات داعمة لانفصاليي “البوليساريو” وأطراف يمينية متطرفة في فرنسا، عقب رفضها مقارنة الصراع في الصحراء بالقضية الفلسطينية. وقد أوضحت حسن أن إعجابها بمنشور يتناول الحدود التاريخية للمغرب قبل الاحتلال كان عن غير قصد، واعتذرت لأي إساءة محتملة للجزائر، مؤكدة أن صورها مع أشخاص يحملون شعارات الجبهة التقطت خلال اجتماع رسمي وليس ضمن أي نشاطات داعمة للانفصاليين، مشددة على استغلال صورتها ومنشوراتها دون إرادتها.
وفي توضيحاتها، سردت النائبة التاريخ الحديث للصحراء، مشيرة إلى الاستعمار الإسباني والفرنسي للعقار المغربي، وعلاقات القبائل الصحراوية بالمملكة المغربية قبل الاحتلال، ثم ظهور جبهة “البوليساريو” بدعم جزائري، والمسيرة الخضراء وانسحاب إسبانيا وفق اتفاقيات مدريد، ومحاولات الأمم المتحدة لحل النزاع عبر الاستفتاء. وأكدت حسن أن المغرب يسيطر عملياً على أكثر من 80% من الأراضي، وأن خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب منذ 2007 تحظى بتقييم دولي متباين، معتبرة أن المفاوضات بين الأطراف وتجديد العلاقات الجزائرية-المغربية يمثلان السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار.
كما لفتت النائبة إلى الدور السلبي لبعض القوى الغربية وإسرائيل في تأجيج التوترات، مستشهدة بتحقيق كشف عن أكثر من 22 ألف حساب مزور يسهم في بث الفرقة بين المغاربة والجزائريين. وأشارت إلى أن النزاع في الصحراء قضية إقليمية عربية-عربية لا يمكن مقارنتها بما يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، مؤكدة أن الحديث المفصل عن الموضوع هدفه توضيح الحقائق بعيداً عن الاستغلال السياسي، وأن الحلول الواقعية تمر عبر الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية، بعيداً عن الانقسامات التي استغلها الآخرون لإثارة الفتن بين الشعوب المتآخية.
26/08/2025