kawalisrif@hotmail.com

شراكة أسترالية أمريكية تكشف معطيات جيولوجية دقيقة عن ثروات المغرب المعدنية

شراكة أسترالية أمريكية تكشف معطيات جيولوجية دقيقة عن ثروات المغرب المعدنية

أبرمت شركة “زيوس ريسورس” الأسترالية اتفاقا استراتيجيا يتيح لها الوصول الفوري إلى قاعدة بيانات شاملة تابعة لشركة “نيومونت” الأمريكية، الرائدة عالميا في قطاع التعدين، تتعلق بعمليات التنقيب داخل المغرب، خاصة في منطقتي الأطلس الصغير والميسيتا. وتشمل هذه القاعدة خرائط رقمية وتفسيرات بنيوية وسجلات لوجود المعادن، إلى جانب تغطية جيوكيميائية وعمليات أخذ العينات وتقارير تقنية متخصصة، ما يجعلها خلاصة سنوات من البحث الميداني المنهجي.

ويُعد مشروع الأنتيمون بالدار البيضاء من أبرز رهانات الشركة الأسترالية في المملكة، حيث يغطي ستة تراخيص على مساحة تقارب 79 كيلومترا مربعا، تضم مواقع تاريخية وأخرى حديثة للاستغلال. وأظهرت العينات المستخرجة نسبا مرتفعة وصلت إلى 46.52% من معدن الأنتيمون. وتؤكد معطيات متخصصة أن التعدين يمثل ما يقارب 10% من الناتج الداخلي الخام المغربي و30% من الصادرات، مساهما في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في المناطق البعيدة.

ويرى خبراء الجيولوجيا والاقتصاد أن منطقتي الأطلس الصغير والميسيتا غنيتان بتشكيلات صخرية تعود إلى ما قبل الكمبري، مما يفسر كثافة الفوالق ووجود صهارات غنية بالمعادن كالذهب والفضة والنحاس والأنتيمون. ويوضح المتخصصون أن المغرب يعتمد سياسة الانفتاح لجذب الاستثمارات الأجنبية الضخمة في قطاع التعدين، مع الحفاظ على ضوابط الحوكمة عبر تحديد مدد قصيرة لرخص الاستغلال. هذا التوجه، المدفوع أيضا بطفرة الصناعات المرتبطة ببطاريات السيارات الكهربائية ومصانعها الناشئة بالمملكة، يجعل البلاد وجهة واعدة لشركات تبحث عن أسواق جديدة تجمع بين وفرة الموارد وفرص التصنيع المحلي.

26/08/2025

Related Posts