kawalisrif@hotmail.com

فيديو :   مصدر مسؤول … لا صحة لخبر اعتقال البزنس موسى … ‘سلطان’ العرس الأسطوري الذي زلزل الناظور واستنفر أجهزة الدولة !

فيديو : مصدر مسؤول … لا صحة لخبر اعتقال البزنس موسى … ‘سلطان’ العرس الأسطوري الذي زلزل الناظور واستنفر أجهزة الدولة !

لا تزال قضية ما يُعرف بـ”العرس الأسطوري” في إقليم الناظور تفتح أبواب الغموض على مصراعيها، بعدما تحولت من احتفال أسطوري صاخب إلى لغز أمني يربك الرأي العام ويشعل منصات التواصل.

منذ أيام، تتقاذف المنصات روايات متناقضة؛ إحداها تؤكد اعتقال الشاب موسى، المزداد سنة 1996، رفقة عدد من مقربيه، فيما أخرى تنفي أي تدخل أمني وتعتبر ما يروج مجرد “أشباح إعلامية” تُغذيها الشائعات.

مصادر مسؤولة قريبة من الملف تحدثت بثقة إلى جريدة “كواليس الريف” ، مؤكدة أن موسى لم يُعتقل، ولا أحد.من مقربيه ، وأن ما يتم تداوله لا يعدو كونه محاولة لتغليط الرأي العام. وأضافت أن الشاب، وإن كان معروفاً بأنشطة مرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات والبشر “الحريك”، فإنه لم يسبق أن تورط في أعمال تستدعي تدخل المكتب المركزي للأبحاث القضائية أو أي جهاز أمني رفيع المستوى.

في المقابل، برزت رواية أخرى أقرب إلى مشهد سينمائي، تحدثت عن عملية “هوليودية” نفذها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أطاحت بموسى و33 من مقربيه في عمليتين متتاليتين. الأولى انتهت بتوقيف 23 شخصاً، والثانية أضافت 11 موقوفاً آخر، ليبلغ العدد الإجمالي 34. ووفق هذه الرواية، فقد جرى نقل الموقوفين إلى فاس ومن هناك إلى سلا للتحقيق في شبكة وُصفت بـ”المعقدة”، دون كشف تفاصيلها الدقيقة.

لتعقيد الصورة أكثر، انتشر مقطع مصور يوثق حضور عناصر الدرك الملكي داخل قاعة الزفاف. ظهروا وهم يؤمّنون المرور ويسهّلون حركة الموكب، لا لاعتقال أحد. مشهد أثار علامات استفهام إضافية: هل كان الأمن يقوم بدور اعتيادي لحماية حفل كبير؟ أم أن الأمر كان تمهيداً لخطوة أكبر لم يُعلن عنها بعد؟

بهذا المعنى، تجاوزت القضية حدود زفاف محلي لتتحول إلى مادة للنقاش السياسي والأمني، تعكس هشاشة تداول المعلومة في زمن السرعة الرقمية. فإذا صحت رواية الاعتقال، فالأمر أمام عملية نوعية قد تميط اللثام عن شبكة عابرة للحدود. أما إذا كان الأمر مجرد إشاعة، فهو دليل على الفجوة القائمة بين الواقع وما يصنعه الخيال الجمعي، ويؤكد الحاجة الملحّة إلى بلاغ رسمي يبدد الضباب.

وهكذا، تتحول “قضية موسى” من مجرد عرس في أزغنغان إلى سيناريو مفتوح على كل الاحتمالات. وبين روايات تنفي وأخرى تؤكد، يظل اسم موسى متصدراً واجهة النقاش العام وقد بلغ ذروته على منصات التواصل الاجتماعي. لم يعد الأمر يتعلق بعرس أسطوري فحسب، بل بقضية استثنائية تتأرجح بين الواقع والوهم، في انتظار كلمة فاصلة تضع نهاية لسيناريو مشوّق لم يكتمل بعد.

26/08/2025

Related Posts