مديريات التعليم تسرّع وتيرة الأشغال استعداداً لموسم دراسي حاسم

تواصل المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية سباق الزمن من أجل إنهاء عمليات التأهيل الجزئي أو الشامل لعدد من المؤسسات التعليمية، وذلك أياماً قليلة قبل الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي 2025 ـ 2026. وأكدت مصادر مطلعة لـ”كواليس الريف” أن الأشغال التي شملت مؤسسات جديدة ستفتح أبوابها لأول مرة، وأخرى ستنضم إلى مشروع “مدارس الريادة”، عرفت مواكبة دقيقة من مصالح الوزارة المختصة، عبر زيارات ميدانية وتقارير دورية رفعت إلى الأكاديميات ومنها إلى الإدارة المركزية بالرباط.

وهمّت عمليات التأهيل مختلف المرافق والتجهيزات الأساسية، من إعادة الصباغة وتوفير السبورات الحديثة، إلى تحسين وضعية المساليط الضوئية، انسجاماً مع توجيهات رسمية صادرة في هذا الشأن. وأفادت المصادر ذاتها أن المديريات عادت للعمل بكامل أطقمها التقنية والإدارية منذ بداية الأسبوع، قصد استلام المؤسسات المعنية قبل نهاية الشهر الجاري، لضمان جاهزيتها الكاملة وفق معايير دقيقة. وأكدت التقارير الواردة أن وتيرة الأشغال كانت في العموم إيجابية، بما يبشر ببداية دراسية في ظروف أفضل مقارنة بالسنوات الماضية.

من جانبها، طالبت البرلمانية نادية بوزندفة وزير التربية الوطنية بالكشف عن معطيات دقيقة بخصوص مدى جاهزية المنظومة التربوية، خصوصاً فيما يتعلق باستكمال الصيانة وتوفير الموارد البشرية والكتب المدرسية في الوقت المناسب. ويستعد ملايين التلاميذ المغاربة للعودة إلى مقاعد الدراسة في الثامن من شتنبر المقبل، بعد توقيع الأطر التربوية والإدارية لمحاضر الدخول. ووفق معطيات رسمية، يرتقب أن يشمل مشروع “مدارس الريادة” 2008 مؤسسة ابتدائية و554 مؤسسة إعدادية إضافية، في حين استقبلت المدارس العمومية خلال السنة الماضية ما يقارب 7 ملايين تلميذ وتلميذة، مع إحداث 189 مؤسسة جديدة، منها 68 بالعالم القروي.