كشف تقرير حديث لمنصة “IndexBox” أن المغرب يهيمن على سوق الكوبالت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، مستحوذاً على نحو 91% من إجمالي الاستهلاك الإقليمي، أي ما يعادل 234 ألف طن. وأوضح التقرير أن القيمة السوقية لهذا النشاط في المملكة تقترب من 1.9 مليار دولار (حوالي 19 مليار درهم)، ما يضع المغرب في الصدارة ضمن المنطقة، ويؤكد دوره الحيوي كمزود رئيسي لمكون أساسي في صناعة البطاريات القابلة لإعادة الشحن، خصوصاً بطاريات الليثيوم-أيون المستخدمة في الهواتف والسيارات الكهربائية.
وأظهر التقرير أن إجمالي الإنتاج الإقليمي للكوبالت بلغ 256 ألف طن خلال سنة 2024، تصدره المغرب بـ 233 ألف طن، أي نسبة 91%، فيما جاءت سلطنة عمان في المرتبة الثانية بإنتاج 23 ألف طن فقط. وعلى الرغم من وفرة الإنتاج المحلي، واصل المغرب استيراد كميات محدودة من خام الكوبالت بلغت 1.2 ألف طن، أي ما يمثل 86% من واردات المنطقة، لتأتي الإمارات في المرتبة الثانية بحصة 14%، فيما ظلت صادرات المغرب متواضعة جداً، إذ لم تتجاوز 201 كيلوغرام، رغم مكانته الكبرى كأكبر منتج ومستهلك في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن الطلب العالمي على الكوبالت في تزايد مستمر نظراً لدوره الأساسي في قطاع البطاريات الكهربائية والتحول الطاقي، متوقعاً أن ينمو سوق “مينا” بمعدل سنوي مركب قدره +2% من حيث الحجم و+2.9% من حيث القيمة ليصل إلى 321 ألف طن بقيمة 3.3 مليار دولار بحلول 2035. واعتبر التقرير أن المغرب مرشح للاحتفاظ بموقعه الريادي في المنطقة، مع الإشارة إلى أهمية تطوير استراتيجية استثمارية متكاملة، سواء عبر الاكتفاء بتصدير الخام أو بناء سلسلة صناعية متكاملة مرتبطة بالطاقات النظيفة.
26/08/2025