أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، عن حزمة تدابير جديدة تهدف إلى تعزيز الوقاية من جرائم الشرف ومكافحتها بشكل فعال، وذلك في أعقاب سلسلة من القضايا الصادمة التي أثارت الرأي العام خلال السنوات الأخيرة. وتشمل هذه الإجراءات برامج تدريب مُكثفة تستهدف المعلمين ومسؤولي إنفاذ القانون والأخصائيين الاجتماعيين، إلى جانب حملة توعية واسعة النطاق لتمكين الضحايا من التعبير عن آرائهم وحمايتهم من العنف الأسري باسم “الشرف”.
وحددت وزارة الداخلية جرائم الشرف على أنها أي شكل من أشكال العنف الموجه ضد الفتيات والنساء باسم الدفاع عن القيم التقليدية، بما في ذلك القتل وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث والزواج القسري. وأكدت الوزارة أن هذه الجرائم كانت تُرتكب لفترة طويلة في الخفاء، وأن الأرقام الرسمية تشير إلى تسجيل 2755 جريمة من هذا النوع في إنجلترا وويلز، وهو ما يعكس الحاجة إلى تدخل قانوني واضح ومحدد لمواجهة هذه الظاهرة.
وفي خطوة مهمة، تعتزم الحكومة اعتماد تعريف قانوني جديد لجرائم الشرف يأخذ في الاعتبار طبيعتها الخاصة، إلى جانب توفير الدعم القانوني والتدريب اللازم للجهات المعنية. ورحبت جمعيات خيرية، من بينها “كارما نيرفانا”، بهذه الإجراءات، معتبرة أنها تشكل خطوة حاسمة نحو حماية الضحايا وضمان تقديم الجناة للعدالة، فيما أعربت والدة فوزية جاويد، إحدى الضحايا المشهود لجرائم الشرف، عن أملها في أن يسهم هذا التعريف القانوني الجديد في حماية المزيد من الفتيات والنساء.
26/08/2025
