رأت الناشطة شامة درشول أن الردود الشعبية العارمة على مواقع التواصل الاجتماعي على مقال صحيفة “لوموند” الفرنسية كشفت عن حقيقة موازين القوى في الدفاع عن ثوابت الدولة المغربية، مقارنة بالصمت الملحوظ للنخب السياسية والإعلامية. وأكدت في تدوينة لها أن ما وصفته بـ”الدولة الفرنسية العميقة” استغلت الصحيفة كأداة لمهاجمة استقرار المغرب وممارسة ضغوط مباشرة على العاهل المغربي، مشيرة إلى أن قوة الإعلام العمومي والهيئات السيادية كانت ستجعل مثل هذا الهجوم أقل جرأة.
وأضافت درشول أن الأزمة أبرزت حقيقتين أساسيتين؛ الأولى تتمثل في صمت جزء كبير من الصحافة والأحزاب المغربية عند المساس بالعاهل، مبررة موقفها بانتظار الإذن الرسمي، في إشارة إلى عدم تدخل الإعلام العمومي بقيادة فيصل لعرايشي للرد على المقال. أما الحقيقة الثانية، فهي الدور الريادي للشعب المغربي الذي تصدى للأزمة على منصات التواصل الاجتماعي، وحرّك حساباته لمواجهة ما اعتبره إساءة للملك ولكامل فرنسا، مؤكدًا دوره الأساسي في حماية المؤسسة الملكية.
واختتمت الناشطة تدوينتها بالإشارة إلى أن هذا الموقف الشعبي يوضح سبب المكانة العالية التي تحظى بها المؤسسة الملكية إلى جانب القوات العسكرية والأمنية في ثقة المغاربة، مشيرة إلى أن العاهل المغربي يخصص التحية للشعب والمخزن في خطاباته، وتمنت بطريقة ساخرة وجود “إعلام وطني يمتلك الشجاعة للدفاع عن بلاده”، معتبرة أن قوة الشعب كانت العامل الأبرز في التصدي للجدل.
27/08/2025