اتهمت الرئيسة الموالية للاتحاد الأوروبي في مولدوفا، مايا ساندو، روسيا مراراً بمحاولات التدخل في السياسة الداخلية للبلاد بهدف الإطاحة بالحكومة، في وقت تسعى فيه ساندو لتعزيز الروابط مع الغرب. وتواجه الرئيسة الموالية لأوروبا وأوكرانيا تهديداً بفقدان أغلبية المقاعد البرلمانية في الانتخابات المقررة في 28 سبتمبر، في ظل تحركات القوات المدعومة من الكرملين. وفي إطار دعمها، تستقبل ساندو الأربعاء نظيرها الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في العاصمة كيشيناو خلال الاحتفالات بالعيد الوطني، للتأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لأمن وسيادة ومسار مولدوفا الأوروبي.
التوترات بلغت ذروتها بعدما اتهمت ساندو روسيا في يوليو بالتحضير لتدخل غير مسبوق في الانتخابات من خلال شراء الأصوات وتمويل غير قانوني، فيما وعد الملياردير الهارب إيلان شور، المحكوم عليه غيابياً بالسجن 15 عاماً لتهم اختلاس، بتقديم مكافآت مالية لكل من يشارك في احتجاجات ضد الحكومة في كيشيناو. وتعكس هذه التحركات تصاعد محاولات روسيا التأثير على المشهد الانتخابي، فيما يشدد المسؤولون الأوروبيون على وحدة ودعم الاتحاد الأوروبي لمولدوفا.
لكن الزيارة الأوروبية لم تحظَ بترحيب المعارضة الرسمية الموالية لروسيا، حيث اعتبر الرئيس السابق إيغور دودون أن الزيارة تدخل مباشر في العملية الانتخابية. وفي الوقت نفسه، تسعى ساندو وحزبها الحاكم “حزب العمل والتضامن” للحفاظ على الأغلبية البرلمانية والتمسك بالاتجاه الأوروبي، بعد أن فازت العام الماضي بولاية ثانية في انتخابات شابتها شبهات تزوير وشراء أصوات، في ظل تصويت موازي على انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي أظهر تأييداً طفيفاً بنسبة 50.4%.
27/08/2025