في إطار حملة دولية ضد شبكات المخدرات في منطقة الكاريبي، أعلنت فرنسا عن تعزيز مراقبتها البحرية بإرسال سفن إضافية إلى جزرها الفرنسية في غوادلوب ومارتينيك. وأوضح مانويل فالس، وزير الأراضي الفرنسية في الخارج، أن هذا الإجراء يهدف لحماية الأراضي الفرنسية من أن تصبح نقاط عبور رئيسية لتهريب المخدرات نحو أوروبا، ويأتي بالتزامن مع تعزيز الولايات المتحدة لوجودها العسكري في المياه القريبة من فنزويلا لمكافحة نشاط كارتل “الشمس”.
وتعكس هذه التحركات توتراً متزايداً بين واشنطن وكاراكاس، حيث اعتبرت فنزويلا والعديد من الدول المجاورة وجود السفن العسكرية الأجنبية في مياه الكاريبي ضغطاً إضافياً على إدارة الرئيس نيكولاس مادورو. واستجابةً لذلك، أمر مادورو بنشر 4.5 مليون من الميليشيات المحلية كتحرك احترازي بعد إعلان الولايات المتحدة عن إرسال سفن حربية إلى المنطقة.
يأتي ذلك في سياق استراتيجية أمريكية مشددة لمكافحة الجريمة المنظمة، شملت تصنيف أبرز الكارتلات المكسيكية والفنزويلية والإسرائيلية كمنظمات إرهابية، بما فيها كارتل “الشمس” الذي يُزعم أن مادورو يسيطر عليه. كما حذر مسؤولون في إكوادور وباراغواي من أن الكارتل يعمل كشبكة إجرامية عابرة للحدود، متورطة في تهريب المخدرات وغسيل الأموال وتصاعد العنف في مختلف أنحاء المنطقة.
27/08/2025
