يشهد الطابق الرابع من القنصلية المغربية بفرانكفورت حالة من الغموض والتوتر، بعد أن أحكم القنصل العام خليفة أيت الشايب إغلاقه، ليصبح بمثابة مملكة صغيرة يديرها الثنائي أزهار العدرواي من القسم الإداري والحاجة سميرة من الكتابة الخاصة. الموظفون يتساءلون عن سبب هذا الإغلاق، خصوصاً أن ما يجري خلف الأبواب المغلقة يصفه البعض بأنه مخالف للأعراف الإدارية المتعارف عليها، ويثير مخاوف بشأن الانتهاكات داخل المؤسسة.
تشير مصادر مطلعة إلى أن الطابق الرابع صار مسرحاً لممارسات غير عادية، تشمل توزيع المناصب العائلية وتعيينات وهمية، أبرزها حالة جميلة المختاري، التي عُينت لفترة محدودة دون حضور فعلي، إضافة إلى ملفات شخصية لأفراد تربطهم علاقات بالقنصلية تُدار بطريقة غير شفافة. الموظفون يصفون هذا الطابق بـ”مثلث برمودا القنصلي”، حيث تختفي الملفات وتستمر المحسوبية وزبونية النفوذ تحت ستار الصمت والخوف.
هذه الممارسات لم تعد قضية داخلية، بل تهدد صورة الدبلوماسية المغربية برمتها، حيث تحول مكان يفترض أن يكون بيتاً للجالية المغربية إلى مختبر للمحسوبية وتوزيع المناصب على المقاس الشخصي. ويطالب عدد من الفاعلين والجالية المغربية السلطات العليا، بما في ذلك السفيرة زهور العلوي ومسؤولي الرباط، باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه التجاوزات قبل أن تتسرب إلى العلن وتلطخ سمعة المؤسسة.
27/08/2025