أفادت السلطات الكولومبية باختطاف 34 جندياً في منطقة غوافياري إثر عملية نفذها الجيش ضد فرع منشق لميليشيات الفارك، بقيادة نستور فيرا فرنانديز المعروف باسم “إيفان مورديسكو”، والتي أسفرت عن مقتل أحد قادة المجموعة الرئيسيين ويلينتون فانغاس ليفا الملقب بـ”دومار” أو “شيتو”. ووفق الرئيس غوستافو بيترو، استُخدم الفلاحون المحليون في تحييد الجيش ومنعه من متابعة العمليات، ما اعتبره استغلالاً للمدنيين لخدمة المافيا المسلحة.
وأشار البيت الأبيض الكولومبي إلى أن العملية الأمنية شملت أيضاً اعتقال “مونو لويس”، شقيق مورديسكو، المسؤول عن أنشطة المخدرات والتمويل غير المشروع والخدمات اللوجستية للميليشيا. في المقابل، أعلن مورديسكو في بيان له عن رفضه للعدالة الكولومبية واعتباره الأحداث الحالية دافعاً لمواصلة النضال من أجل تغييرات هيكلية في البلاد، مما يفاقم من حالة التوتر الأمني والسياسي في المنطقة.
من جهته، وصف وزير الدفاع بيدرو سانشيز الحادثة بأنها “عمل ابتزازي” يعيق الجنود عن أداء واجبهم الدستوري، مؤكداً على نشر القوات الخاصة في المنطقة واستعداد الجيش لتحريك كل الوسائل اللازمة لتحرير الجنود. ويأتي هذا الحادث ليشكل ضربة لسياسة “السلام الكامل” التي ينتهجها الرئيس بيترو منذ توليه السلطة عام 2022، وسط تزايد وتيرة الهجمات الإرهابية مؤخراً، مما يضع الحكومة أمام تحديات كبيرة في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
27/08/2025