طالب الحزب الاشتراكي الموحد بتارودانت السلطات الحكومية والإقليمية والمحلية بالتدخل الفوري لمعالجة الأزمة البيئية التي تعاني منها المدينة، الناتجة عن حرق النفايات في المطرح الجماعي وروائح الإسطبلات المنتشرة في أحياءها. وأكد الحزب في مراسلة موجهة إلى وزارات الداخلية والصحة والطاقة والتنمية المستدامة، ورؤساء المجالس الجهوية والإقليمية والمحلية، أن هذه الروائح والأدخنة تشكل خطراً صحياً وبيئياً على ساكنة المدينة، وخاصة على المصابين بأمراض الجهاز التنفسي والعيون، مؤكداً أن الوضع أصبح يشكل مصدر قلق دائم ومستمر.
وأوضح الحزب أن الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب تجاهل الجهات المعنية لمطالب المجتمع المدني وساكنة المدينة المتكررة للتدخل، ما يجعل المواطنين يعانون من أثر مزدوج: الروائح الكريهة المنبعثة من الإسطبلات شرق المدينة، والنفايات المحترقة غربها، التي تستقبل كميات هائلة يومياً دون أي مراقبة أو معالجة فعّالة. وأشار التنظيم السياسي إلى أن هذا الوضع يهدد الفرشة المائية وصحة السكان ويزيد من احتمال تفشي الأمراض التنفسية وتلوث المياه، محرماً سكان المدينة من حقهم في العيش في بيئة سليمة.
في هذا السياق، شدد الحزب على ضرورة إرسال لجان بيئية للوقوف على أضرار أدخنة المطرح والروائح المنبعثة من الإسطبلات، واتخاذ التدابير العاجلة لرفع الضرر وإنهاء هذا الكابوس الذي يخنق أنفاس المواطنين. كما دعا إلى تفعيل القوانين الوطنية المتعلقة بإدارة النفايات وحماية البيئة، بما في ذلك القانون 28.00 وميثاق القانون الإطار رقم 99.12، إلى جانب تعزيز المراقبة البيئية ووضع آليات منتظمة للتتبع والمتابعة، لضمان حماية صحة السكان والمحافظة على البيئة في تارودانت.
27/08/2025