أوضح أطباء مغاربة أن استعمال برامج الذكاء الاصطناعي للمحادثة وتوليد النصوص، مثل “شات جي بي تي”، في تقييم بعض الأعراض المرضية أمر ممكن ومرحب به، لكنه لا يغني عن التشخيص السريري المباشر. وأكدوا أن هذه الأدوات يمكن أن توفر توجيهات أولية عامة، خاصة للحالات البسيطة وغير الطارئة، لكنها لا تحل محل الطبيب في تحليل الملف الطبي الكامل وإجراء الفحوصات والتحاليل الضرورية لتحديد العلاج المناسب.
وأكد الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن استخدام الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة في المجال الصحي، مشيرًا إلى أن المريض أصبح شريكًا فاعلًا ضمن الفريق الطبي. وأوضح أن الاعتماد الكامل على هذه الأدوات قد يؤدي إلى تشخيصات خاطئة وتحاليل غير ضرورية، فيما يمكن استخدامها لتقديم تقييم أولي وتنبيه المريض إلى ضرورة مراجعة الطبيب فورًا عند وجود مؤشرات خطيرة، مثل احتمال الذبحة الصدرية عند الشعور بألم في البطن.
من جانبه، شدد الأخصائي الصحي محمد اعريوة على أن الذكاء الاصطناعي يظل أداة مساعدة وليست بديلًا عن الطبيب، مشيرًا إلى أن طلب وصفة دواء من البرنامج أمر غير مقبول لأن الطبيب وحده قادر على فك شفرات المرض ومتابعة الحالة بشكل مستمر. وأكد أن التقييم الذي توفره هذه التقنيات يبقى تقريبيًا، وأن التشخيص الدقيق والعلاج الفعال يتطلبان فحصًا سريريًا مباشرًا وتحاليل دقيقة من قبل مختصين لضمان سلامة المرضى ونجاعة الرعاية الصحية.
28/08/2025
