المحكمة الفدرالية السويسرية تؤيد إدانة طارق رمضان بتهمة الاغتصاب

رفضت المحكمة الفدرالية السويسرية، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، الاستئناف الذي تقدم به المفكر الإسلامي طارق رمضان ضد الحكم الصادر في حقه بالاغتصاب والإكراه الجنسي. وأوضحت المحكمة في بيان رسمي أن الاستئناف المرفوع من طرف رمضان لم يُقبل، مؤكدة بذلك الحكم الصادر عن محكمة العدل في جنيف عام 2024، الذي قضى بسجنه ثلاث سنوات، منها سنة نافذة، بعد إدانته باغتصاب امرأة في أحد فنادق جنيف خلال ليلة 28-29 أكتوبر 2008.

وكانت محاكم جنيف قد برّأت رمضان في مرحلة أولى سنة 2023، قبل أن تعود محكمة العدل في جنيف لتصدر حكماً بإدانته اعتماداً على شهادات متعددة ووثائق وتقارير طبية وآراء خبراء أكدت رواية الضحية. وقدمت المرأة، التي عُرفت باسم مستعار “بريجيت” لحماية هويتها، شكواها بعد مرور عشر سنوات على الواقعة، في أعقاب قضايا مشابهة طُرحت في فرنسا عام 2017 ضد رمضان.

من جانبها، اعتبرت هيئة دفاع المدعية أن قرار المحكمة الفدرالية يمثل “نهاية معركة قضائية طويلة” خاضتها موكلتهم بصبر وتكتم وكرامة. وأكد المحاميان فرنسوا زيمراي وروبير أسيل أن هذا الحكم يطوي صفحة سنوات من الجدل والإجراءات المعقدة، ويمنح الضحية شكلاً من أشكال العدالة بعد رحلة قضائية شاقة.