ثلاث شقيقات من ذوي الاحتياجات الخاصة يناشدن عامل تنغير لإنقاذ أسرتهن من الفقر والتهميش

تعيش زينب والسعدية وزهرة أكسي، ثلاث شقيقات من ذوي الإعاقة الحركية، في دوار تغزوت آيت مرغاد بجماعة تلمي، قيادة أمسمرير بإقليم تنغير، حيث تتقاسمن المعاناة اليومية مع صعوبات الحياة في منطقة جبلية نائية تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم. وبرغم إعاقتهن، اختارت الشقيقات السعي وراء حقهن في الكرامة والتعليم والتنقل، من خلال تقديم طلب رسمي لعامل إقليم تنغير للحصول على رخصة النقل المزدوج ضمن برنامج تأهيل النقل الجماعي في العالم القروي، إلا أن محاولتهن للقاء المسؤول الإقليمي باءت بالفشل بعد ساعات من الانتظار.

وتوضح الشقيقات أن الخط المزمع إنجازه سيمتد من تيكرنا مرورًا بقرى تابشوت وباتو وآيت دما وتمغرغربت، ثم العودة على نفس المسار، مؤكدة أن المشروع لا يقتصر على كونه مصدر دخل، بل هو حاجة حياتية أساسية لضمان تنقلهن ومواصلة تعليمهن واندماجهن في المجتمع. ويشير والدهن، ميمون أكسي، إلى أن محاولاته السابقة منذ سنة 2008 للحصول على رخصة نقل مزدوج لمساعدة بناته لم تلقَ أي تجاوب من الجهات المسؤولة، ما يزيد الأسرة هشاشة ويجعلها عاجزة عن مواجهة صعوبات الحياة اليومية.

ويبرز الأب حالة ابنته زهرة، الحاصلة على شهادة البكالوريا والمقيدة بكلية متعددة التخصصات بالراشيدية، والتي تعرقلها إعاقتها وصعوبة التنقل وغياب الحاسوب والإنترنت عن متابعة دراستها عن بعد، ما يهدد مستقبلها الأكاديمي. ويكرر الأب وبناته المناشدة لعامل الإقليم وكافة الجهات المعنية للتدخل العاجل، سواء بمنح رخصة النقل المزدوج أو تقديم دعم مادي وعيني يمكنهم من مواجهة قسوة العيش وتحقيق حق الشقيقات في التعليم والحياة الكريمة.