يشغل محمد جودار، رئيس مقاطعة ابن امسيك ونائب برلماني وأمين عام حزب الاتحاد الدستوري، هذه الأيام بتجهيزات مهرجان التبوريدة، مبتعدا عن أعمال البرلمان المعتادة مثل النقاشات حول تعديل القوانين أو تقديم الأسئلة الشفوية. ويبدو أن جودار اختار دخول الساحة السياسية من باب الفلكلور والاحتفالات، معتمدا على رمزية الخيل والتراث الشعبي لاستقطاب الجماهير وإظهار حضوره بين الناس.
على الرغم من سنواته الطويلة كعضو بمكتب مجلس النواب ونيابة رئيس المجلس، إلا أن حصيلته البرلمانية تظل محدودة، دون مقترحات قوانين بارزة أو تدخلات قوية ترفع من إشعاعه السياسي. لكن خلال مهرجان التبوريدة، يظهر جودار ناشطا ومتصورا مع الجمهور، مستغلا الأجواء الشعبية والاحتفالية لتعزيز صورته العامة.
يثير هذا التوجه التساؤلات حول مدى التزام المنتخبين بحضورهم الفعلي داخل المؤسسات، مقابل تحول بعضهم إلى “سياسيين موسميين” يبرزون فقط في المناسبات التراثية والفلكلورية، متجاهلين النقاشات الحيوية حول ضعف المشاركة السياسية، غياب الفعالية البرلمانية، وتهميش النساء في الحياة السياسية.
28/08/2025
