أثار الاعتداء الجنسي الذي تعرّض له الطفل البشير خلال فعاليات “موسم مولاي عبد الله أمغار” بإقليم الجديدة موجة احتجاجات من قبل فعاليات مدنية طالبت وزارة الداخلية بمنع المبيت بالخيام في فضاءات “المواسم” بدكالة، مع إمكانية تعميم هذا الإجراء على كافة التظاهرات المشابهة بالمغرب. واعتبرت الشبكة أن ما وقع للطفل يكشف اختلالات تنظيمية خطيرة تشمل الاكتظاظ والفوضى وانفلاتاً أمنياً، فضلاً عن ضعف البنية التحتية لاستقبال الزوار، ما يهدد سلامة الأطفال والنساء والسكان.
وأكدت الجمعيات التضامن الكامل مع الضحية وأسرته، مشيدة بتدخل المرصد الوطني لحقوق الطفل لتقديم الدعم النفسي اللازم، وحملت المسؤولية للجهات المنظمة والوصية بسبب غياب الضوابط الأمنية وغياب شروط الحماية. كما استنكرت الشبكة الفوضى في تسيير المواسم، وخصوصاً عملية الكراء العشوائي للخيام من طرف مجهولين، ما أدى إلى غياب الشفافية في الاستغلال التجاري والاقتصادي للفضاء، وتحول بعض “المواسم” الدينية والثقافية إلى بؤر لجرائم وانتهاكات أخلاقية، بما فيها التحرش الجنسي والسرقة وجرائم اغتصاب جماعي.
واقترح رئيس الشبكة، محمد بنلعيدي، اقتصار أنشطة “المواسم” على النهار والتركيز على الجوانب الدينية والثقافية والترفيهية، مع بناء مخيمات تضمن كرامة الزائر وأمنه، وتوفير مرافق النظافة والوحدات الصحية، مشدداً على أن هذا الإجراء سيخفف الضغط على السلطات الأمنية ويقلص عدد عناصر الشرطة المطلوبة لتأمين المواطنين، كما سيمكن من وضع حد للإشكاليات المتكررة في تنظيم واستغلال هذه التظاهرات.
28/08/2025