أفادت والدة الصحافي الرياضي الفرنسي كريستوف غليز، سيلفي غودار، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أنّ ابنها، رغم معاناته من العزلة التامة داخل سجنه بتيزي وزو في منطقة القبائل الجزائرية، ما زالت معنوياته مرتفعة ويتمتع بروح قتالية. وقد زارته الوالدة برفقة زوجها فرنسيس مرتين منذ صدور حكم السجن بحقه لسبع سنوات بتهمة “تمجيد الإرهاب”، مشددة على أن القضية لا يجب أن تُستغل لأغراض سياسية بين الجزائر وفرنسا.
ويأتي اعتقال غليز بعد توجهه إلى الجزائر لإعداد تقرير صحافي حول نادي شبيبة القبائل، أحد أبرز أندية البلاد، إذ أوقف في 28 مايو 2024، وتم وضعه تحت المراقبة القضائية لمدة 13 شهرًا مع منعه من مغادرة البلاد. وفي يونيو، صدر الحكم القضائي ضده بتهم شملت “تمجيد الإرهاب” و”حيازة منشورات لأغراض دعائية تضر بالمصلحة الوطنية”، وفق ما أفادت به منظمة “مراسلون بلا حدود”.
ويواجه الصحافي الفرنسي تهمة التواصل مع قيادي في نادي شبيبة القبائل يُعتبر زعيم حركة تقرير مصير القبائل (ماك)، التي صنفتها السلطات الجزائرية عام 2021 كمنظمة إرهابية. وفي انتظار بدء محاكمته الاستئنافية المقررة في الخريف، يبقى غليز معزولًا داخل سجنه، غير أن معنوياته العالية تجعل من هذه المرحلة صعبة لكنه مستمر في مواجهة الوضع بعزم وإصرار.
28/08/2025