أضحت جماعة أكليم بإقليم بركان عنواناً للفوضى والخراب، بعدما حولها رئيسها المهاجر إلى ضيعة شخصية يتصرف فيها خارج القانون، مستأثراً لنفسه ولنُوابه بسلطات مطلقة وفوق القانون تتجاوز المؤسسات والهيئات المنتخبة.
مصادر محلية ، كشفت عن وضعية كارثية يعيشها المجلس الجماعي، حيث غابت الشفافية في التسيير، وتوقفت مشاريع تنموية كانت تنتظرها الساكنة، مقابل استفحال مظاهر المحسوبية والزبونية التي أفرغت العمل الجماعي من مضمونه.
وحين بدأت المواقع تكشف المستور، اختار الرئيس أسلوب الترهيب بدل التوضيح، مسخّراً مجموعة من البلطجية واللصوص ، للهجوم على المواقع والتشويش عليها. الأخطر من ذلك – بحسب المعطيات – أنه جرى استغلال حتى بعض ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين في هذه الحملة، ومنهم المدعو “مراد بو عبد الله” (الصورة)، في مشهد يختزل سقوط الأخلاق والقيم داخل هذه المنظومة ، ومن خلال هذه النماذج النتنة يطلق الرئيس على منتقديه لقب “خونة الوطن” رغم أن الخائن الحقيقي هو من يزرع الفساد ويخون ثقة المواطنين .
الساكنة، التي كانت تأمل في تنمية حقيقية، وجدت نفسها أمام واقع مرير: طرقات متدهورة، إنارة ضعيفة، خدمات شبه غائبة، مياه الشرب منعدمة ، ومشاريع معلقة … بينما أموال الجماعة تُهدر في صفقات مشبوهة أو قرارات ارتجالية تخدم مصالح ضيقة.
ووسط هذا الخراب، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل عاجل من السلطات الإقليمية والجهوية لفتح تحقيق معمق حول تدبير الجماعة، ومحاسبة المتورطين في تحويل مؤسسة عمومية إلى مركز نفوذ شخصي قائم على الفساد والترهيب.
أكليم اليوم على صفيح ساخن.. والكرة في ملعب الجهات الرقابية لوضع حد لسياسة العبث، قبل أن تتحول الجماعة إلى نموذج آخر للهدر واللاعدالة.
