أثار المخرج المغربي نبيل عيوش وزوجته الممثلة والمخرجة مريم التوزاني اهتمام الإعلام الدولي عندما ظهرا بحقيبة يد مستوحاة من الكوفية الفلسطينية، تحمل عبارة “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”، خلال فعاليات الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، الممتد بين 27 غشت و6 شتنبر المقبل، أمام عدسات العشرات من الكاميرات العالمية التي وثقت هذه اللحظة الرمزية.
يعرف عن نبيل عيوش، ابن أب مغربي مسلم وأم يهودية من أصول تونسية، مواقفه الثابتة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حيث عبر في مناسبات عديدة عن قلقه من أساليب إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ومن أبرز هذه المواقف، رسالته إلى الإسرائيليين خلال حرب 2014، التي وصف فيها الظروف القاسية التي يعيشها سكان غزة بسبب “سطوة القوة وانعدام الإنسانية”، داعيا إلى مواجهة التعتيم الإعلامي والتفكير خارج إطار المنظور التقليدي.
ويأتي اهتمام عيوش بالقضية الفلسطينية أيضا من خلال أعماله السينمائية، حيث أصدر عام 2010 فيلمه الوثائقي “أرضي”، الذي تناول حياة كبار السن في الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللاجئين اللبنانيين الذين شهدوا النكبة. وبعد أربعة أعوام، أطلق فيلم “إلى أرضي”، مواصلا معالجة القضية من منظور شخصي وواقعي بعيد عن الصور النمطية، مع التركيز على الإسرائيليين الذين يعيشون في الأماكن التي هُجر منها الفلسطينيون. كما أكد في تصريحات صحفية أن اختياره للمواضيع النسائية والإنسانية ينبع من شعوره بالظلم، مؤكدًا رفضه التطبيع الفني مع إسرائيل، معتبرا أن العدالة والاحترام هما المعياران الرئيسيان في تقييم القضايا الإنسانية والصراعات العالمية.
30/08/2025
