حذّر أرباب وسائقو الشاحنات الصغرى والكبرى من استمرار عمليات نهب الرمال على شواطئ جهة طنجة تطوان، مؤكدين أن هذه الممارسات غير القانونية باتت تهدد استقرار قطاع نقل الرمال ومواد البناء، وتلقي بظلالها السلبية على آلاف الأسر المعتمدة على هذا النشاط. وأوضح المهنيون في مراسلة موجهة إلى وزير الداخلية وعاملي إقليمي تطوان وطنجة-أصيلة أن عمليات الاستخراج غير الشرعي تتواصل خاصة في منطقتي هوارة والجبيلة، على الرغم من إغلاق مقالع هوارة وسيدي عبد الرحيم بشكل نهائي لحماية البيئة والسواحل.
وأشار المصدر إلى أن اتفاقية سابقة بين المكتب النقابي الجهوي لأرباب وسائقي الشاحنات وتعاونية العرائش لنقل الرمال ساهمت في تنظيم القطاع وتزويد مدن طنجة وتطوان وأصيلة بالرمال من مناطق مرخصة، مستفيدة منها أكثر من 7 آلاف شاحنة. هذه الاتفاقية أسهمت في الحد من المشاكل الاجتماعية والمهنية التي كانت تعاني منها المنطقة، وأعطت إطاراً قانونياً واضحاً للمهنيين.
غير أن استمرار عمليات تهريب الرمال ليلاً ونهاراً عبر شاحنات كبيرة دون مراقبة أو تفتيش يفرض خسائر مالية جسيمة على المقاولات القانونية ويهدد آلاف فرص الشغل. وفي تصريح لكواليس الريف، أكد إدريس أقلعي دريوش، الممثل العام لأرباب وسائقي الشاحنات، أن نهب الرمال مستمر رغم المراسلات المتكررة للسلطات، مطالباً بتحديد الجهة المسؤولة عن هذا الوضع، فيما شدّد مصطفى بن حمدان، رئيس تعاونية أرباب شاحنات نقل الرمال بالعرائش، على ضرورة توحيد جهود المهنيين لمواجهة التهريب ورفض التعامل مع المتورطين في هذه الممارسات غير القانونية.
30/08/2025
