أعلنت كايا كلاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن الاتحاد الأوروبي يواجه انقسامات واضحة حول موقفه من الحرب في غزة، مشيرة إلى أن هذا الخلاف يضر بمصداقية الاتحاد على الساحة الدولية. وأوضحت كلاس، عقب اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الأوروبيين في كوبنهاغن، أن الدول الأعضاء لم تتفق بعد على كيفية الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتغيير سياساتها، بما في ذلك مشروع تعليق اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد وإسرائيل، حيث أبدت بعض الدول، مثل ألمانيا والمجر، معارضتها بينما دعمها الدنمارك، التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد.
من جهته، اقترح وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن طرقاً مبتكرة لتجاوز الفيتو المحتمل لبعض الدول الأعضاء، مثل فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من الأراضي المحتلة، مؤكداً أن الهدف ليس دعم حركة حماس، بل حماية الحقوق الإنسانية لسكان غزة. وأشارت كلاس إلى أن الاتحاد الأوروبي نجح في زيادة الدعم الإنساني لقطاع غزة، من خلال زيادة عدد الشاحنات المخصصة للمساعدات وفتح المزيد من نقاط العبور، كما دعا الاتحاد الولايات المتحدة إلى رفع القيود المفروضة على وفد فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفيما يخص روسيا، تبحث بروكسل فرض عقوبات جديدة على الأسواق المرتبطة بالعملات الرقمية التي تساعد موسكو على التهرب من العقوبات المالية، في إطار الرد على التصعيد الروسي في أوكرانيا، لا سيما القصف الذي استهدف كييف وأسفر عن سقوط عشرات القتلى. كما تتضمن الإجراءات القادمة قيوداً على واردات النفط والغاز، وعقوبات ثانوية ضد شركاء موسكو التجاريين، بالإضافة إلى استهداف ما يُعرف بـ”الأسطول الشبح” الروسي. وناقش وزراء الخارجية أيضاً مسألة الأصول الروسية المجمدة، حيث شددت كلاس على عدم إمكانية إعادة هذه الأموال دون دفع موسكو تعويضات لأوكرانيا، وسط انقسام الدول الأعضاء حول إمكانية مصادرتها.
31/08/2025
