تعيش مدينة تاوريرت وضعًا بيئيًا مقلقًا بسبب تراكم الأزبال والروائح الكريهة المنبعثة من الأزقة والشوارع، حيث تحولت الحاويات إلى مصدر تلوث بدل أن تكون وسيلة للحفاظ على نظافة المدينة، في مشهد يعكس واقع مدينة منسية.
وفي هذا السياق، أبرم رئيس الجماعة بوكابوس صفقة جديدة مع شركة SOS لتدبير قطاع النظافة، بعد إنهاء العقد السابق مع شركة Ozone التي يوجد مالكها رهن الاعتقال بتهم تتعلق باختلاس أموال عمومية.
غير أن مصادر من داخل المكتب المسير أكدت أن الشركة الجديدة لم تلتزم ببنود دفتر التحملات، خاصة فيما يتعلق بتوفير العدد الكافي من الآليات والحاويات. إذ لا يتجاوز عدد الشاحنات التي تجوب أحياء المدينة خمس شاحنات فقط، في حين ينص دفتر الالتزامات على تخصيص 15 شاحنة لتغطية المجال الحضري.
وأشار متتبعون إلى أن الشركة باشرت عملها منذ ستة أشهر، وهي مدة اعتبرها المعنيون كافية لإبراز مدى التزامها بالتعهدات، غير أن الوضع ظل على حاله، ما دفع عامل الإقليم إلى توجيه خطاب صارم إلى رئيس الجماعة والشركة، مطالبًا بضرورة تدارك الوضع وتنفيذ جميع الالتزامات لتحسين نظافة المدينة.
ويحذر فاعلون محليون من استمرار ما وصفوه بـ”الاستهتار والتراخي والتلاعب”، معتبرين أن مسؤولية المنتخبين تكمن في خدمة الصالح العام، لا في إغراق المدينة وسط الأزبال وترك المجال مفتوحًا أمام الشركات لتحقيق أرباح على حساب راحة الساكنة وجودة البيئة.
31/08/2025
