أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في الرشيدية بفتح تحقيق قضائي على خلفية شكاية وضعها أحد المواطنين قبل ثلاثة أشهر، يتهم فيها جماعة الرشيدية بخرق معايير السلامة الصحية والبيئية عبر استعمال مخلفات زفتية سوداء في عدد من الأحياء السكنية. المشتكي اعتبر أن هذه المواد مصنفة ضمن النفايات الخطرة التي قد تهدد الصحة العامة، وهو ما دفع وكيل الملك إلى تكليف الضابطة القضائية بالتحري والاستماع إلى الأطراف المعنية.
المعطيات التي قدمها المشتكي، وفق ما علمت به كواليس الريف، تضمنت وثائق قانونية وعلمية تثبت أن هذه النفايات تدخل ضمن التصنيف الوارد في القانون رقم 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، وكذا في المرسوم رقم 2.07.253 وملحقاته التي تحدد لائحة النفايات الخطرة. كما أشار إلى أن جهات جماعية أو شركاء لها شرعوا في فرش هذه المخلفات وسط الأزقة دون مراعاة للمعايير الصحية أو البيئية، مما اعتبره تهديداً مباشراً لسلامة السكان وخرقاً للقوانين المنظمة.
وبحسب الشكاية، فإن تقارير صادرة عن هيئات دولية مثل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) ومراكز مكافحة الأمراض الأمريكية (CDC) تؤكد أن هذه المواد تحتوي على مركبات عضوية عطرية متعددة الحلقات مصنفة كمسرطنات محتملة للبشر. وطالب المشتكي بوقف استعمالها فوراً، وإجراء خبرة بيئية للتأكد من خطورتها، إلى جانب تحديد المسؤوليات القانونية في هذه القضية التي وصفها بجريمة بيئية تستدعي تدخلاً عاجلاً لحماية صحة المواطنين وضمان احترام التشريعات البيئية.
31/08/2025
