لقي شخصان من الجنسية السودانية حتفهما وأصيب تسعة آخرون، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، إثر هجوم عنيف شنّه أفراد من إحدى القبائل السودانية على آخرين من جنسيتهم ينتمون لقبيلة مختلفة، كانوا يقيمون في خيام عشوائية قرب مشروع جنان زناتة بعين حرودة في عمالة المحمدية. وقد تم نقل أحد الضحايا المتوفين إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، فيما تم إسعاف المصابين بواسطة سيارات الوقاية المدنية، ليفارق أحدهم الحياة فور وصوله إلى المستشفى، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى قتيلين، بينما نُقل ثلاثة آخرون إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء نظراً لخطورة حالتهم.
وأفاد أحد السودانيين المستقرين بعين حرودة لموقع كواليس الريف بأن الهجوم وقع فجراً، حيث هاجمهم أفراد مسلحون بالعصي والحجارة والقضبان الحديدية والسكاكين، في اعتداء لا مبرر له سوى نقل الصراعات السياسية والقبلية السودانية إلى المغرب، بهدف الانتقام. وأكد المصدر أن بعض السودانيين الذين عرفوا بحسن أخلاقهم تحولوا بشكل مفاجئ إلى ميليشيات، مما جعلهم يشكلون تهديداً ليس فقط على مواطنيهم بل على المجتمع المغربي الذي احتضنهم وأمن لهم مأوى، في ظل تصنيف الأمم المتحدة لهم كلاجئين بسبب النزاعات الدائرة في بلدهم.
هذا الحادث أثار حالة استنفار واسعة لدى السلطات المحلية والقوات العمومية بعين حرودة وعمالة المحمدية وولاية الدار البيضاء، حيث حضر كبار المسؤولين الدركيين لمعاينة الموقع، من بينهم الكولونيل ماجور عبد الكريم زريوح، القائد الجهوي للدرك الملكي بالدار البيضاء، إلى جانب قائد سرية الدرك الملكي بالمحمدية وقائد الحرس الترابي. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات حاولت سابقاً التعامل مع استقرار هذه التجمعات بشكل سلمي من خلال الحوار والترحيل، إلا أن الراغبين في العمل بمشاريع البناء استمروا في الإقامة قرب مشروع جنان زناتة للاستفادة من فرص الشغل المتاحة، مما يعكس تعقيد الوضع الاجتماعي والأمني بالمنطقة.
31/08/2025
