تستعد جمعيات المجتمع المدني المعنية بالتبرع بالدم للاستفادة من انطلاق الموسم الدراسي والجامعي لحشد أكبر عدد من المتبرعين، في ظل تراجع الإقبال خلال عطلة الصيف. وأوضح عبد الرزاق حواش، رئيس الرابطة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم، أن فصل الصيف يشهد عادة ارتفاعاً كبيراً في الطلب على الدم نتيجة كثرة حوادث السير والتنقلات الموسمية، في حين تتراجع نسبة التبرع بفعل إغلاق الجامعات ومراكز التكوين المهني والإدارات العمومية، ما يؤثر مباشرة على المخزون الوطني.
ولمواجهة هذا النقص، تلجأ الجمعيات إلى تنظيم حملات موسعة، سواء عبر خيام ثابتة أو متنقلة، تستهدف المناطق السياحية والأسواق الكبرى والفضاءات العامة المزدحمة، بهدف تسهيل التواصل مع المواطنين وتشجيعهم على التبرع، بالتنسيق الوثيق مع الوكالة المغربية للدم. ومع انطلاق الموسم الدراسي، يمثل الطلبة والمتدربون رصيداً متجدداً من المتبرعين، إلى جانب الأساتذة وطلبة الباكالوريا الذين يساهمون بشكل فعال في دعم المخزون الوطني.
ورغم أهمية الجامعات والمراكز التكوينية، تظل المساجد عبر السنة كلها فضاءً أساسياً لحملات التبرع بالدم، إذ تجمع أعداداً كبيرة من المصلين يومياً وأسبوعياً، وتوفر بيئة منظمة للتواصل مع المواطنين، بالتعاون مع قطاع الأوقاف والشؤون الدينية، وفق ما أكده عبد الرزاق حواش، مضيفاً أن هذه المساجد تلعب دوراً محورياً في تعزيز مخزون الدم على مدار العام.
31/08/2025
