أعلنت السلطات الأوكرانية، بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، عن توقيف مشتبه به في جريمة اغتيال النائب والرئيس السابق للبرلمان، أندريه باروبي، الذي قُتل في وضح النهار بمدينة لفيف غرب أوكرانيا الأسبوع الماضي. وأكدت التحقيقات الأولية أن المشتبه به اعترف بجريمته، في حين تعمل الأجهزة الأمنية على استكمال جمع الأدلة لكشف جميع الملابسات المرتبطة بهذا الاغتيال الممنهج. وقد وقع الاعتقال في منطقة خملنيتسكي، بعد مطاردة شملت تنسيقًا مكثفًا بين الشرطة الوطنية وجهاز الأمن الأوكراني.
وأوضح وزير الداخلية إيهور كليمنكو ورئيس الشرطة الوطنية إيفان فيهيفسكي أن المهاجم استعد بدقة للجريمة، متخفيًا في زي موظف توصيل من شركة Glovo، وتتبّع تحركات الضحية قبل أن يطلق عليه ثمانية أعيرة نارية، ثم حاول محو آثار الجريمة بالهرب وتغيير ملابسه والتخلص من السلاح المستخدم. وأشار المسؤولون إلى أن التحقيقات الأولية تكشف عن تورط محتمل لعناصر روسية، رغم عدم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول هذه الصلة، ما يعكس الأبعاد الجيوسياسية للجريمة.
ويعد أندريه باروبي أحد أبرز الشخصيات السياسية في أوكرانيا، وبرز خلال ثورتي “البرتقالي” و”ميدان 2014”، حيث نظم فرق “الدفاع الذاتي” لحماية المخيمات الاحتجاجية في كييف. كما شغل منصب رئيس البرلمان الأوكراني بين أبريل 2016 وأغسطس 2019، وسبق أن نجا من محاولة اغتيال باستخدام قنبلة في عام 2014. وتؤكد هذه الجريمة أن الصراعات السياسية في أوكرانيا ما زالت تحمل مخاطر على كبار المسؤولين، في ظل استمرار التوتر مع روسيا.
01/09/2025