يحيي العالم في فاتح شتنبر اليوم العالمي لسرطان الدم، وهو أحد أخطر الأورام الخبيثة التي تستهدف خلايا الدم والأنسجة المسؤولة عن إنتاجها، وعلى رأسها نخاع العظم. ويتميز هذا المرض باضطراب خطير في إنتاج خلايا الدم، حيث يؤدي إلى زيادة مفرطة في عدد كريات الدم البيضاء، ما يزاحم الكريات الحمراء والصفائح الدموية ويعطل وظائفها الحيوية.
وحسب معطيات صادرة عن المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فإن أعراض هذا المرض متعددة ومتنوعة، أبرزها التعب الشديد، النزيف المتكرر، الحمى، الالتهابات الحادة، إضافة إلى الصداع، فقدان الوزن، تورم الغدد اللمفاوية، آلام المفاصل، وظهور كدمات على الجلد من دون أسباب واضحة. كما أن التدخين، التعرض لمستويات عالية من الأشعة، وبعض العوامل الوراثية، تُعد من أبرز مسببات ارتفاع احتمالات الإصابة بسرطان الدم.
أما من حيث سبل العلاج، فتشمل زرع نخاع العظم، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي، إلى جانب الدعم النفسي الذي يشكل ركناً أساسياً في مسار مواجهة المرض. وفي ما يخص الوقاية، يشدد الأطباء على أهمية اتباع نمط حياة صحي، شرب المياه بشكل آمن، ممارسة النشاط البدني بانتظام، الحصول على قسط وافر من الراحة، الامتناع عن التدخين، وتجنب التعرض للمواد الكيميائية والإشعاعات، باعتبارها إجراءات أساسية لتقليل خطر الإصابة بهذا الداء.
01/09/2025