استفاق قطاع غزة فجر الاثنين على سلسلة من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي أودت بحياة 19 فلسطينياً، بينهم أطفال ونازحون، وأوقعت عشرات الجرحى في مناطق متفرقة من المدينة ووسط القطاع. وأفادت مصادر طبية أن غارة جوية استهدفت منزل عائلة مراد في مخيم الشاطئ الغربي أسفرت عن استشهاد سيدة حامل وطفليها، فيما أدى قصف آخر على منزل يأوي نازحين في شارع النفق وسط غزة إلى سقوط خمسة شهداء وعدد من الجرحى. كما استشهد أربعة فلسطينيين من عائلة دبابش في حي الشيخ رضوان شمال المدينة، فيما قُتل ثلاثة من أسرة واحدة عقب استهداف بناية قرب مستشفى الصحابة وسط غزة.
وفي مشهد يعكس فظاعة المشهد الإنساني، استهدف القصف الإسرائيلي خيمة نازحين في مخيم الشاطئ، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدة إصابات، في حين أصيب آخرون جراء قصف شقة قرب دوار القوقا بالمخيم ذاته. وبالتوازي، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات تدمير المنازل والمنشآت في حي الزيتون جنوب شرقي غزة عبر تفجير آليات عسكرية قديمة زرعها بين الأحياء السكنية، بينما استمرت الطائرات الحربية في شن غارات مكثفة على حي الشجاعية شرقي المدينة. هذه التطورات دفعت آلاف السكان إلى النزوح من شمال وشرق غزة باتجاه الغرب، بعدما صنّفت تل أبيب المدينة “منطقة قتال خطيرة”، وسط غياب أي وجهة آمنة.
أما في وسط القطاع، فقد سقط ثلاثة شهداء من عائلة جبر (زوجان وابنتهما) في غارة استهدفت منزلهم بمخيم البريج، كما أصيب آخرون إثر قصف بطائرة مسيّرة لخيمة نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى. وتأتي هذه المجازر في سياق خطة أعلنتها الحكومة الإسرائيلية مطلع الشهر، تهدف إلى إعادة احتلال القطاع تدريجياً بدءاً بمدينة غزة، عبر تهجير السكان وتطويق الأحياء. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، خلّفت الحرب الإسرائيلية بدعم أمريكي أكثر من 63 ألف قتيل و160 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل حصار خانق تسبب بمجاعة أودت بحياة مئات المدنيين بينهم أطفال.
01/09/2025
