kawalisrif@hotmail.com

سبتة المحتلة: عيسى عاشور.. المغربي الشاب الذي اختبر البحر قبل أن يخوض الملاعب الإسبانية

سبتة المحتلة: عيسى عاشور.. المغربي الشاب الذي اختبر البحر قبل أن يخوض الملاعب الإسبانية

سبتة – قصة كروية غير عادية تُكتب على أمواج المتوسط، حيث اجتاز الشاب المغربي عيسى عاشور، البالغ من العمر 17 عامًا، رحلة محفوفة بالمخاطر بحثًا عن حلمه الكبير في كرة القدم. عاشور، الذي نشأ وترعرع في أكاديمية المغرب أتلتيكو تطوان، وجد نفسه فجأة خارج حسابات فريقه بعد أن أعلن النادي أنه لم يعد جزءًا من خططه، ليواجه واقعًا صعبًا دفعه إلى المخاطرة بكل شيء من أجل المضي قدمًا نحو مستقبله الكروي.

لم تكن رحلته إلى سبتة مجرد عبور عادي، بل كانت اختبارًا حقيقيًا للإرادة والشجاعة: ثلاث ساعات ونصف وسط أمواج هائجة وضباب كثيف، حيث كان الشاب على يقين بأن كل لحظة قد تكون فاصلة بين الحياة والموت. لكنه تحدى كل ذلك، ممسكًا بحلمه في كرة القدم، حتى وصل إلى مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI)، حيث وجد الدعم والأمل، وساهم في تهدئة روحه زميله في الفريق، محمد زيتوني، الذي سبق أن عبر نحو سبتة قبل أسابيع قليلة.

منذ وصوله، لم يتوقف شغفه بكرة القدم، حيث يتواصل عاشور باستمرار مع عائلته، ويخطط لمستقبله في إسبانيا، طامحًا لإثبات ذاته أمام مدرب يمنحه الفرصة، ويتيح له استكمال مسيرته التي بدأها وهو يقلد نجم الدفاع البرازيلي مارسيلو. كل تمريرة، وكل تدريب، وكل تحدٍ جديد يشكل خطوة إضافية نحو حلمه الكبير، بعيدًا عن قيود الواقع وقسوة الظروف.

عاشور أصبح نموذجًا للشباب المغربي المغامر والمجازف والطامح، الذي لا يعرف حدودًا للمثابرة والإصرار، مؤكدًا أن المواهب لا تنتظر الفرص بل تصنعها، وأن كل عقبة على الطريق يمكن تجاوزها بالعزيمة والإرادة، سواء على البحر الهائج أو في ملاعب كرة القدم الإسبانية.

01/09/2025

Related Posts