تشهد مدينة سبتة تحولًا تدريجيًا في مركز الاستقبال (CETI)، حيث ينام نحو مئة مهاجر على الأرض أو في المناطق القريبة، في انتظار توفر أماكن داخل المركز، بينما يقترب عدد المقيمين فيه من الألف. المركز، الذي أُنشئ كنقطة استقبال مؤقتة للمهاجرين الوافدين بوسائل مختلفة، أصبح اليوم يواجه تحديات كبيرة في إدارة أعداد الوافدين وظروف الإقامة.
وتؤكد السلطات الإسبانية أنها تعمل على عمليات نقل استثنائية نحو البر الرئيسي، لكن الزيادة المستمرة في أعداد المهاجرين تجعل إدارة المركز مهمة صعبة. داخل CETI، يعاني الشباب من النوم على الأرض، ويعتمدون على المساعدات الأساسية، في حين امتلأت الغرف والخيام منذ أيام، وتحولت المداخل إلى مناطق تجمع مؤقتة مع أكواخ وأغطية وشراشف.
أما إدارة المركز، فيظل مستقبل مديره، أنطونيو باوتيستا، مرتبطًا بالانتقادات والشكاوى القضائية، بعد قضية تقدمت بها ممرضة ضد أحد المقيمين وانتهت بحكم قضائي بالإكراه. السلطات في مدريد ما زالت تدرس الإجراءات المناسبة، فيما يخرج طالبو اللجوء وفق القانون، وسط أجواء من الفوضى الإدارية الواضحة.
القلق الأمني في المدينة دفع فرقة التدخل السريع إلى تكثيف الدوريات، فيما تواجه الشرطة الوطنية تحديات يومية في التعامل مع الوافدين، بينما يناقش المسؤولون الخطط المناسبة لإدارة الوضع.
وفي سياق متصل، أشار بعض الأحزاب السياسية إلى الضوضاء في بعض الأحياء القريبة، مطالبين بإجراءات إضافية لإدارة CETI، إلا أن المركز يظل مؤقتًا ومهمته الأساسية هي استقبال الوافدين وتقديم المساعدة لهم، وليس إدارة سيناريوهات سياسية.
وفي النهاية، يظل CETI نقطة تركيز للتحديات الإنسانية والإدارية، حيث يسعى المهاجرون للتكيف مع الظروف، وتعمل السلطات على إيجاد حلول وسطية، في مشهد يعكس صعوبة إدارة أعداد كبيرة من الوافدين ضمن بيئة محدودة الموارد.
01/09/2025
