تحولت شواطئ السعيدية الممتدة لأكثر من 14 كيلومترا هذا الصيف إلى مسرح لمغامرات ودراما حقيقية، حيث شهدت المدينة توافد آلاف المصطافين الباحثين عن الشمس والرمال الذهبية، وسط مخاطر غرق محتملة كانت تحوم حولهم في كل موجة.
لكن فرق الوقاية المدنية كانت هناك في كل لحظة، كجنود صامتين بين البحر والرمال، لتنقذ ما يزيد عن 2300 شخص من الموت المحتم بين يونيو وغشت 2025. فقد سجل شهر يونيو حوالي 600 تدخل سريع، ثم ارتفع العدد إلى 800 في يوليوز، ووصل إلى 900 في غشت، الذي شهدت شواطئه أيضاً حالتي وفاة مؤسفتين.
تمركز نحو 160 منقذا موسمياً على طول الشواطئ، من الحدود المغربية الجزائرية وصولاً إلى مصب وادي ملوية، مع تغطية شاطئي مارينا الشرقية والغربية، تحت إشراف طاقم محترف من 8 أطر متخصصة في الإنقاذ والسلامة البحرية.
تعتمد الوقاية المدنية على منظومة متكاملة من الأعلام التحذيرية والتجهيزات الحديثة، لضمان تدخل سريع وإنقاذ الأرواح في أقل وقت ممكن، محوّلة كل يوم صيفي إلى معركة حقيقية بين الحياة والموج العاتية.
02/09/2025