منذ صباح الثلاثاء 2 شتنبر الجاري، شرع مجلس مدينة الدار البيضاء في عقد اجتماع لجنة التعمير والممتلكات، تمهيدًا لدورة استثنائية مقررة بعد الزوال، يُنتظر خلالها المصادقة على اتفاقية شراكة محورية لإعادة هيكلة الشركة الوطنية للتهيئة الجماعية “صوناداك”، بهدف تسريع إنجاز مشروعين بارزين: المحج الملكي ومشروع النسيم. الاتفاقية جاءت عقب سلسلة مشاورات بين الأطراف المعنية لتحديد آليات جديدة وفعّالة لإدارة المشاريع، بعد صعوبات واجهتها الشركة في تنفيذ مهامها السابقة، ما دفع المسؤولين إلى البحث عن حلول استراتيجية مبتكرة.
وتنص الاتفاقية على أن تتنازل “صوناداك” عن العقارات التابعة للمحج الملكي لفائدة جماعة الدار البيضاء مجانًا، على أن تتحمل الأخيرة مصاريف النقل العقاري، بينما تبقى الشركة مسؤولة عن أي التزامات ضريبية مترتبة على هذه العملية. كما تنتقل كافة الصلاحيات والمسؤوليات المتعلقة بالمحج الملكي إلى شركة الدار البيضاء إسكان وتجهيزات (CIE)، التي ستتولى إدارة المشروع، بما يشمل إعادة إيواء وتعويض الساكنة المتضررة، تحرير الأراضي، هدم المباني المهددة بالانهيار، وإنجاز حديقة حضرية واسعة ضمن المشروع.
وتؤكد المذكرة التقديمية للاتفاقية الطموح الوطني في الارتقاء بالتهيئة الحضرية، بما يليق باستضافة تظاهرات دولية كبرى، ومواجهة تحديات المباني المهددة بالسقوط التي أصبحت أولوية وطنية. وتُعد الدورة الاستثنائية لمجلس المدينة اليوم نقطة فارقة في تحديد مصير أحد أكبر المشاريع في العاصمة الاقتصادية، والذي ظل معلقًا منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، فيما تتركز أنظار الجميع على المصادقة على هذه الشراكة التي تمثل منعطفًا حاسمًا في مسار مشروع المحج الملكي ومشروع النسيم.
02/09/2025