kawalisrif@hotmail.com

الصين تستعرض قوتها العسكرية بمشاركة كيم جونغ أون وبوتين في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية

الصين تستعرض قوتها العسكرية بمشاركة كيم جونغ أون وبوتين في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية

تستعد الصين، يوم الأربعاء الثالث من سبتمبر، لإطلاق عرض عسكري ضخم في ميدان تيانانمن بالعاصمة بكين، يشمل الصواريخ النووية والدبابات ومقاتلات الجيل الخامس، ضمن احتفالات “يوم النصر” بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، ستتجه أنظار العالم بالدرجة الأولى نحو الزعيمين كيم جونغ أون الرئيس الكوري الشمالي، وفلاديمير بوتين الرئيس الروسي، اللذين سيشاركان في الحدث كضيوف للرئيس الصيني شي جينبينغ، في حدث يُعد استثنائيًا نظراً لقلة تحركاتهما الخارجية خلال السنوات الأخيرة.

ويشكل هذا اللقاء التاريخي بين زعماء كوريا الشمالية والصين وروسيا فرصة نادرة لكيم جونغ أون لتعزيز مكانة بلاده على المسرح الدولي، خصوصاً في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها بيونغ يانغ واحتياجاتها للمساعدات الصينية. كما يُعد هذا الحدث فرصة لتعزيز العلاقات الثلاثية بين كوريا الشمالية والصين وروسيا، بما يشمل التنسيق في المجالات العسكرية والاستخباراتية واللوجستية، وإظهار كوريا الشمالية كشريك استراتيجي متساوٍ ضمن محور محتمل يضم القوتين العظميين.

من جانب آخر، يمثل حضور كيم وبوتين مؤشرًا على تعزيز التعاون السياسي والعسكري بين الدول الثلاث، ما يطرح تداعيات كبيرة على البيئة الأمنية الإقليمية، خاصة بالنسبة لكوريا الجنوبية واليابان، في ظل مواجهة تصاعد التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. ويشير الخبراء إلى أن هذه الخطوة تكشف عن رغبة بيونغ يانغ في إبراز دورها الدولي، وضمان توازن علاقاتها بين موسكو وبكين، مع الاستعداد لإطلاق مبادرات اقتصادية وسياسية، مثل جذب السياح الصينيين إلى كوريا الشمالية والمشاركة في مناسبات حزبية داخلية لتعزيز الهيبة السياسية للزعيم الكوري الشمالي.

02/09/2025

Related Posts