kawalisrif@hotmail.com

الفوضى بميناء بني أنصار … سمك الفقراء يتحول إلى “ذهب أزرق” ويباع في الناظور بـ40 درهماً للكيلوغرام!

الفوضى بميناء بني أنصار … سمك الفقراء يتحول إلى “ذهب أزرق” ويباع في الناظور بـ40 درهماً للكيلوغرام!

تحوّل السردين، الذي كان يُلقّب قديماً بـ”خبز الفقراء”، إلى سلعة نادرة تقترب من رفوف الرفاهية في أسواق الناظور، بعدما قفز ثمن الكيلوغرام الواحد من السردين و”اللانشوا” إلى 40 درهماً، في مشهد يثير صدمة وغضب الساكنة.

وراء هذا الغلاء غير المسبوق، تدور في كواليس ميناء بني أنصار لعبة خفية وحقيرة ، حيث يتحدث بحارة عن مضاربات محكمة التنظيم، و”صفقات في الظل” بين وسطاء كبار يتحكمون في مسار السمك من قوارب الصيد إلى موائد المستهلك.

الوقائع تكشف عن تناقض صارخ : فالسردين يخرج من البحر بأسعار لا تتجاوز 4 إلى 6 دراهم للكيلوغرام، لكنه يختفي في دهاليز الميناء ليعود إلى الأسواق المحلية مضاعفاً بشكل جنوني. في المقابل، يجد المواطن نفسه عاجزاً أمام سلعة كانت في الماضي زينة موائد الطبقات البسيطة.

الغضب الشعبي بالناظور بدأ يتسع، والأسئلة تتفجر: من يحمي لوبيات الاحتكار؟ ومن يراقب الميناء؟ وكيف يعقل أن تُباع الأسماك في مدن بعيدة مثل مراكش وفاس بأثمان أقل من الناظور، وهي مدينة على البحر ؟

ساكنة الإقليم تطالب الجهات المختصة بالتدخل الفوري، ونزول لجنة مراقبة ميدانية إلى ميناء بني أنصار وكذلك الأسواق لفضح المتلاعبين وكشف المستفيدين من الأزمة، قبل أن يتحول سمك المتوسط إلى “عملة صعبة” لا يقدر عليها سوى الأثرياء.

02/09/2025

Related Posts