أكّد زعيم حزب التجمع الوطني الفرنسي، جوردان بارديلّا، أن لقائه بماتينيغون لم يغير موقف الحزب من عدم منح الثقة للحكومة، مشيراً إلى أن “المعجزة لم تحدث” وأن “هذا الاجتماع لن يجعل الحزب يغيّر رأيه”، داعياً إلى إجراء انتخابات سريعة لضمان تمرير ميزانية الدولة. وأكدت مارين لوبان، الحاضرة أيضاً في اللقاء، أن رئيس الحكومة فرانسوا بايرو اعتمد على “الاستشارات بأثر رجعي” مشددة على ضرورة حل البرلمان بسرعة لإفساح المجال أمام غالبية جديدة تستطيع بناء الميزانية.
وكان حزب التجمع الوطني قد أعلن منذ الأسبوع الماضي عدم دعمه لحكومة بايرو خلال تصويت الثقة المقرر في 8 سبتمبر، فيما أشار نائب الرئيس سيباستيان شينو إلى أن الحزب يتهيأ لمرحلة ما بعد بايرو، معتبراً أن الفرنسيين واعون للأوضاع السياسية أكثر من رئيس الحكومة الحالي. ويأتي ذلك بعد اجتماع داخلي لحزب التجمع الوطني لمناقشة الاستعدادات المحتملة لحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية جديدة، حيث اعتبر بارديلّا أن واجب الحزب هو الاستعداد، بينما قد يكون دور المواطنين قريباً التصويت.
وتواجه الحكومة الفرنسية صعوبات كبيرة في كسب ثقة الأحزاب الأخرى، حيث رفضت أحزاب مثل “اليسار غير الملتزم” والخضر المشاركة في مشاورات بايرو، بينما أعلنت الأحزاب الاشتراكية والمركزية، بما في ذلك مجموعة LIOT، أنها لن تمنح الثقة، مؤكدة أن القرار “لا رجعة فيه”. وحتى داخل حزب الجمهوريين، تظهر الانقسامات حول الموضوع، بينما يبقى الدعم شبه محدد من بعض الوزراء مثل برونو ريتايّو، وهو ما يعكس تراجع قدرة بايرو على تشكيل أغلبية برلمانية مستقرة وتمرير ميزانية حكومته.
02/09/2025