kawalisrif@hotmail.com

مزارعو الشمندر السكري بالقصر الكبير يطلقون نداء استغاثة بسبب أزمة السقي

مزارعو الشمندر السكري بالقصر الكبير يطلقون نداء استغاثة بسبب أزمة السقي

يواجه مزارعو الشمندر السكري في محيط مدينة القصر الكبير، إحدى أبرز المناطق المنتجة لهذه الزراعة الاستراتيجية بالمغرب، ظروفا صعبة تهدد محصولهم ومصدر رزقهم. فبينما تراهن الدولة عبر برامج المخطط الأخضر ومشاريع التنمية الفلاحية على تعزيز الأمن الغذائي الوطني، يجد هؤلاء الفلاحون أنفسهم في مواجهة معضلة متكررة تتمثل في قطع مياه السقي عن أراضيهم، وهو ما ينعكس سلبا على جودة المحصول وحجم الإنتاج، ويعرض استثماراتهم ومجهوداتهم لخطر الضياع.

الفلاحون المتضررون اعتبروا أن هذا الوضع يعكس تناقضا صارخا بين الأهداف الطموحة للمخطط الأخضر وبين الواقع الميداني الذي يكبلهم يوميا، مؤكدين أن الأزمة تتفاقم بسبب سوء التدبير في توزيع المياه داخل شبكة الري التابعة لحوض لوكوس. ودعوا إلى تدخل عاجل من الجهات الوصية على الاستثمار الفلاحي، خصوصا المكاتب الجهوية، لتوجيه المسؤولين الجدد ومعالجة هذه الاختلالات بشكل عملي يضمن توزيعا عادلا ومنظما للمياه، بما يحمي محاصيلهم ويصون استدامة هذه الزراعة الحيوية.

ويشدد المزارعون على أن زراعة الشمندر السكري ليست نشاطا معيشيا عاديا، بل حلقة أساسية ضمن سلسلة إنتاجية تخلق فرص عمل، وتغذي مصانع التحويل بالمواد الأولية، وتدعم الاقتصاد الوطني. وحذروا من أن استمرار الأزمة دون حلول ملموسة لن يهدد فقط صغار الفلاحين، بل سيتجاوز ذلك إلى الإضرار بالتوازن العام لسلسلة إنتاج السكر في المغرب. لذلك وجهوا نداء مفتوحا إلى المسؤولين بضرورة التحرك السريع والفعال لإنصافهم، وصون هذا القطاع الذي يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة في مجال الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

02/09/2025

Related Posts