مع اشتداد القصف الإسرائيلي العشوائي على قطاع غزة واستهداف المدنيين الباحثين عن المساعدات، جدّد مغاربة عالقون داخل القطاع نداءهم إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج من أجل ترحيلهم بشكل عاجل. وطالبوا بالاستعانة بآلية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي باتت تعتمدها عدة دول يوميا لإجلاء رعاياها، في ظل استمرار إغلاق معبر رفح. العالقون ناشدوا الملك محمد السادس للتدخل المباشر قصد تسريع تفعيل هذه الآلية وشمول المرافقين بعمليات الترحيل، بعدما خلّف استثناء الفلسطينيين المتزوجين من مغربيات معاناة كبيرة لعائلاتهم.
محمد بنخضراء مصدق، رئيس رابطة المغاربة المؤقتة بالقطاع والمقيم حاليا بمخيم البريج، أوضح أن السلطات المغربية كانت قد رحّلت عددا من المواطنين عندما كان معبر رفح مفتوحا، غير أن العملية توقفت تماما بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه. وأبرز أن عدة دول لجأت إلى الصليب الأحمر لترحيل مواطنيها ومرافقيهم عبر الأراضي المحتلة نحو الأردن، ومن هناك يُعاد توجيههم إلى بلدانهم، مستغربا في الآن ذاته غياب أي مبادرة مغربية في هذا الاتجاه.
من جهته، شدّد حسام زعلان، أستاذ جامعي فلسطيني متزوج من مغربية ومقيم حاليا غرب غزة، على أن استثناء الأزواج الفلسطينيين من الترحيل خلق أزمات نفسية وإنسانية كبيرة. وأوضح أنه لم ير زوجته وأطفاله الأربعة، المرحلين إلى المغرب منذ يناير 2024، منذ أكثر من عام، علما أن أحد أبنائه مصاب بمتلازمة داون ويحتاج إلى رعايته المباشرة. زعلان ومعه عشرات الأكاديميين والمهندسين والأطباء الفلسطينيين المتزوجين من مغربيات، يناشدون الملك محمد السادس التدخل العاجل لتفعيل آلية الترحيل عبر الصليب الأحمر الدولي، على غرار ما تقوم به دول مثل فرنسا وكندا يوميا.
02/09/2025