kawalisrif@hotmail.com

المغرب ينمو كوجهة رائدة للسياحة العلاجية في طب الأسنان

المغرب ينمو كوجهة رائدة للسياحة العلاجية في طب الأسنان

يشهد قطاع السياحة العلاجية في المغرب، لا سيما في مجال طب الأسنان، ازدهارًا متسارعًا يعكس موقع البلاد كوجهة مفضلة للآلاف من الأوروبيين، وخصوصًا الإسبان. ورغم الانتقادات التي أطلقها أوسكار كاسترو راينو، رئيس المجلس العام لأطباء الأسنان في إسبانيا، حول ما يُعرف بـ”الرحلات السريعة” التي تجمع بين العلاج الطبي والأنشطة الترفيهية، والتي وصفها بـ”الخليط الانفجاري”، يؤكد المهنيون المغاربة أن المغرب نجح على مدى السنوات في بناء شبكة قوية من الكفاءات الطبية وبنية تحتية حديثة تواكب المعايير الدولية.

وفي مقابلات مع كواليس الريف، شدّد أطباء مغاربة على أن بلدهم لا يمكن اختزاله في مجرد وجهة منخفضة التكلفة، مشيرين إلى أن العيادات مجهزة بتكنولوجيا متطورة والأطباء حاصلون على شهادات معترف بها، وغالبية منهم اكتسب خبرات دولية. كما أشاروا إلى أن بعض التجاوزات التي شهدها القطاع تبقى محدودة، ويتم التعامل معها بصرامة، بما في ذلك إغلاق عيادات مخالفة وإحالة أصحابها للقضاء، مؤكدين أن المشكلة لا تكمن في الكفاءات المغربية بل في بعض الممارسات غير القانونية المنفصلة عن القطاع الرسمي.

وتبرز السياحة العلاجية في المغرب في سياق عالمي متسارع، حيث سبق لتركيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى والصين أن استقطبت آلاف السياح الأوروبيين للعلاج الطبي، غير أن المغرب يحافظ على مكانته بفضل قربه الجغرافي، وتنافسية أسعاره، وجودة خدماته الطبية. ويركز المهنيون اليوم على تأطير هذا النشاط بشكل أفضل عبر تشديد الرقابة على الإعلان الطبي، وضمان متابعة دقيقة للعلاجات، ومراقبة صارمة للمؤهلات المهنية، لتبقى السياحة العلاجية في المغرب نتيجة حقيقية لسنوات من الاستثمار في التعليم والبحث وتطوير خبرات وطنية مشهود لها.

03/09/2025

Related Posts